الجيش الإسرائيلي يشكل وحدات قتالية لليهود المتدينين

عقب النقاش حول إلغاء ما يعرف بـ«قانون طال»، الذي ينص على إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة

TT

في محاولة منه لصد الاتهام بأنه غير معني بتجنيد يهود متدينين أو عرب من فلسطينيي 48 في صفوفه، قررت قيادة الجيش الإسرائيلي تشكيل وحدتين قتاليتين خاصتين لليهود المتدينين. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، التي كشفت الخبر أمس، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستيعاب أعداد كبيرة من المتدينين المتزمتين في صفوف قواته وفقا لقانون جديد يحدد شروط تجنيدهم. وأضافت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن الجيش تراجع عن موقفه المعارض الذي استمر سنوات طويلة بخصوص إنشاء وحدات قتالية جديدة منفصلة ويعمل الآن على تأسيس 3 كتائب جديدة تضم جنودا متدينين يمكن دمجها في قواته المقاتلة.

وأوضحت الصحيفة أن خطة الجيش لاستيعاب أعداد كبيرة من طلاب المدارس الدينية التابعة للتيار الأرثوذكسي، جاءت في أعقاب النقاش المحتدم في إسرائيل حول إلغاء ما يعرف بـ«قانون طال»، الذي ينص على إعفاء طلاب تلك المدارس من الخدمة العسكرية. فقد قررت المحكمة العليا أن هذا القانون يؤدي إلى التمييز ضد من يخدمون في الجيش واعتبرته غير دستوري. وأصبحت هناك أغلبية في كتل الائتلاف الحكومي تطالب بإلغاء هذا القانون. وكحل وسط، أقدم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على تشكيل لجنة خاصة هدفها «توفير نصوص قانونية تؤدي إلى سيطرة العدالة في توزيع الأعباء الأمنية على كاهل المواطنين». والهدف منها هو دراسة إمكانية فرض الخدمة العسكرية الإجبارية على اليهود المتدينين، كما هو الحال بالنسبة للشباب الإسرائيليين عموما، وفرض الخدمة المدنية على الشباب العربي في إسرائيل.

واعتبر المتدينون هذا النقاش بمثابة تعبير عن العداء لهم في المجتمع الإسرائيلي. وادعوا أن الجيش نفسه غير معني بخدمة المتدينين المتزمتين فيه. وجاء رد الجيش بالقول إنه على العكس يريد المتدينين. ومن هنا أيضا ورد اقتراح الجيش إقامة 3 وحدات قتالية جديدة. وقال قائد وحدة التخطيط في الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي آجمون، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ أعضاء الكنيست بأن الجيش يستعد لتشكيل 3 كتائب جديدة من اليهود المتدينين. وإن «هناك إمكانية لربط واحدة من هذه الكتائب للعمل مع سلاح الجو الإسرائيلي، وهو الأمر الذي تجري دراسته في هذه المرحلة بما في ذلك الاستعداد لرفع عدد هؤلاء الجنود المتدينين والذين يعملون في قيادة الجبهة الداخلية».