ليبيون بمصر يناشدون الأمم المتحدة إنقاذ ذويهم المعتقلين في السجون

ذكروا أن عددهم 12 ألف أسير يتعرضون لانتهاكات إنسانية

TT

بمناسبة يوم الأسير العالمي، ناشدت أمهات وأخوات وبنات أكثر من 12 ألف أسير ليبي معتقل - بشكل غير قانوني - في السجون الليبية، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية التحرك لإنقاذ هؤلاء الأسرى من براثن الاعتقال والتعذيب والحرمان من الحقوق الإنسانية والمدنية. وقالت عائلات الأسرى من مقر إقامتها بمصر، في بيان وجهته أمس إلى الأمم المتحدة «إن أبناءنا اعتقلوا من دون وجه حق ضمن حرب أهلية ساندتها جيوش غازية، والكثير من أبنائنا اعتقل بسبب لون بشرته السوداء أو لمقال حرره أو لكتاب ألفه أو لموعظة دينية ألقاها أو لمجرد انتمائه لقبيلة معينة». وأوضحت العائلات أن المعتقلين يعانون انتهاكات خطيرة لحقوقهم الإنسانية من تعذيب جسدي ونفسي، حيث يتعرضون للضرب والصعق الكهربائي وخلع الأسنان والأظافر والموت تحت التعذيب، لدرجة أنه تم سلق بعضهم أحياء في قدور تغلي إلى أن استشهدوا بالماء المغلي. وأضاف البيان أن المعتقلين يتعرضون لإهانة كرامتهم، كأن يجبرون على أكل الفضلات البشرية، أو بلع الراية الخضراء التي رفعوها دفاعا عن الوطن، ويجبرون على ترديد عبارات مهينة للحط من كرامتهم، وزيادة في الإهانة يتم ذلك في أقفاص أمام الملأ، ويتم تصويره ونشره على الإنترنت. ولفت البيان إلى أن «تلك السلوكيات تعبر عن حالات سادية مرضية يعيشها أعضاء الميليشيات، والأدلة والفيديوهات متوافرة بشكل مكثف على الإنترنت، ويمكن توفير نسخة دامغة من الأدلة في حالة الحاجة إليها». وقال البيان «إنه يتم عزل المعتقلين ومنع زيارة ذويهم لهم، وتُمنع أيضا المنظمات الإنسانية من زيارتهم، وإن تم ذلك فإنه يتم انتقاء مجموعة صغيرة منهم ووضعها في بيئة اصطناعية لتصوير مشاهد زيارات تلك المنظمات».