أفغانستان: 23 قتيلا في 3 تفجيرات.. وغارة للناتو تقتل 18

انتحاريان فجرا نفسيهما وسط المواطنين خارج مطار قندهار وطالبان تعلن مسؤوليتها

TT

أعلن مسؤول أفغاني أمس أن أحد شيوخ القبائل و17 من أفراد أسرته لقوا حتفهم أمس في غارة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شرق أفغانستان. وقال رئيس المجلس الإقليمي عبد والي واكيلي لوكالة الأنباء الألمانية «لقي 18 شخصا من أفراد أسرة الزعيم القبلي بسير أخوندازادا حتفهم عندما شنت قوات الناتو مدعومة بالقوات الجوية هجوما في إطار مطاردتها لباراكي باراك زعيم طالبان في إقليم لوجار». وأضاف: «إن ستة من مقاتلي طالبان واثنين من قوات الناتو وجنديا أفغانيا أصيبوا خلال العملية البرية والجوية». وقال واكيلي إن الآلاف من المواطنين خرجوا للشوارع في بل علم عاصمة الإقليم صباح أمس احتجاجا على مقتل أفراد الأسرة. وأكدت قوات الناتو صباح أمس وقوع العملية ولكن أشارت إلى أن سيدتين فقط «أصيبتا بإصابات غير خطيرة». وقال الليفتانت جيمس ويليامز لوكالة الأنباء الألمانية «خلال العملية هاجم المتمردون القوات الأفغانية وقوات التحالف بأسلحة صغيرة وقنبلة يدوية. وقد بادلتهم القوات الأمنية إطلاق النار وطلبت الدعم الجوي».

وأضاف: «أثناء قيام القوات بعملية تمشيط عثرت على سيدتين مصابتين بإصابات طفيفة وقدمت لهما القوات المساعدة الطبية ونقلتهما لمنشأة طبية تابعة لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) لتلقي العلاج».

وأشار ويليامز إلى أن «الكثير من المتمردين قتلوا» وأن القوات الأفغانية وقوات التحالف صادرت أسلحة ومتفجرات.

وفي قندهار لقي 23 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب 50 آخرون في إثر وقوع ثلاثة انفجارات بجنوب أفغانستان أمس.

وقال عبد الرزاق رئيس شرطة قندهار لوكالة الأنباء الألمانية إن دراجة بخارية مفخخة انفجرت على طريق مطار قندهار ثم فجر انتحاري نفسه وسط المواطنين الذين احتشدوا في موقع الانفجار الأول. وقال رجل شرطة آخر إن الهجمات وقعت في بازار (سوق تجارية) بالجزء الشرقي لقاعدة قندهار العسكرية. يذكر أن قندهار واحدة من كبرى القواعد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بجنوب أفغانستان.

وقال نائب رئيس شرطة قندهار رحمة الله اترافي إن انتحاريين فجرا نفسيهما وسط المواطنين الذين احتشدوا في موقع الانفجار الأول خارج المطار. وأضاف أن ثمانية حراس أمن و15 مدنيا قتلوا. وأشار إلى أن «الانفجار الأول وقع في بازار خارج المطار وتجمع المواطنون ثم جاء انتحاريان بينهم وفجرا نفسيهما». وقال: إن الحراس يعملون لصالح شركة «سوبريم» للأمن الأميركية التي توفر الدعم اللوجستي لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو. وأعلن قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان بجنوب أفغانستان عن مسؤولية الحركة عن الهجمات قائلا: إن 17 جنديا أجنبيا قتلوا في الهجمات التي نفذها مقاتلو طالبان.

ويشار إلى أن مطار قندهار يقع بالقرب من قاعدة عسكرية كبيرة تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو). ويعرف إقليم قندهار بأنه مهد حركة طالبان التي تقود تمردا في البلاد منذ أكثر من عقد.