قال الدكتور عبد الحمد آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى، لـ«الشرق الأوسط»، إنه مطمئن إلى الأمن المائي للمملكة، حاثّا مسؤولي قطاع التحلية على الاهتمام بالموظفين السعوديين وتحسين مستوياتهم الوظيفية.
وأكد آل الشيخ أثناء لقائه مسؤولي تحلية المياه بالجبيل الصناعية أن المجلس يقف إلى جانب موظفي التحلية ويسعى إلى تحقيق تطلعاتهم، وسبق للمجلس أن رفع توصياته بإعادة البدلات والتأمين الطبي وبدل السكن.
ونفى رئيس مجلس الشورى خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش الزيارة أن يكون المجلس رفع توصيات برفع سعر التكلفة على المياه، مشيرا إلى أن المجلس يطالب دائما بخفض التعريفة وليس رفعها، مع ضرورة أن يشارك المواطن في الحد من هدر المياه واستنزاف مقدرات الأمة، فهو واجب شرعي وأخلاقي قبل أن يكون ماديا.
وأضاف رئيس مجلس الشورى بعد الزيارة أنه من خلال ما عرض عليه من قبل محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن محطات التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية بالجبيل والجهود المبذولة فيها خلال الزيارة التفقدية مع عدد من أعضاء المجلس ووزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين، فإنه يشعر بالاطمئنان لمستقبل الأمن المائي للمملكة.
من جهته، أوضح المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين، وزير المياه والكهرباء، أن حجم الاستثمارات في مجال قطاع المياه والطاقة حقق نسبة نمو متزايدة تواكب معدل ما نسبته 7 في المائة سنويا من النمو السكاني، مضيفا أن حجم المشاريع في قطاع المياه والصرف الصحي بلغ أكثر من 100 مليار ريال، حيث إن الوزارة توقّع يوميا ما معدله ثلاثة عقود.
وأبان وزير المياه والكهرباء أن حجم إنتاج محطة الخفجي للطاقة الشمسية يبلغ 30 ألف متر مكعب من المياه المحلاة، وهناك تعاون مثمر بين المؤسسة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مجال الطاقة الشمسية وتقنياتها وبحوثها.
وأكد أن ثقافة صهاريج المياه ستؤول قريبا إلى الاختفاء بعد الجهود المستمرة وزيادة الإنتاج في جدة والطائف، وإضافة خط إمداد لمدينة عسير بتكلفة إجمالية بلغت 4 مليارات ريال، وانخفاض الصهاريج في المدن، وأوضح «إننا في كل يوم نوقع ثلاثة عقود للقضاء على انتشارها».