المعارضة السورية تطلق ذراعها المالية تحت اسم «المنتدى السوري للأعمال»

رجال أعمال سوريون يساهمون بـ300 مليون دولار لدعم الثورة

TT

أعلنت المعارضة السورية من الدوحة عن إطلاق ذراعها المالية تحت اسم «المنتدى السوري للأعمال»، والذي يضم مئات رجال الأعمال السوريين من الداخل والمهجر الذين تكفلوا بإنشاء صندوق بقيمة 300 مليون دولار لدعم «الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد».

ورد رئيس المنتدى مصطفى الصباغ سبب إنشاء المنتدى إلى «مأسسة عمليات الدعم والإسناد للثورة السورية»، لافتا إلى أنه «تم تشكيل مجلس إدارة للمنتدى مكون من سبعة أعضاء، سيمثل ثلاثة منهم طبقة رجال الأعمال داخل سوريا»، مضيفا أن المنتدى سيوفد مبعوثين إلى الدول المانحة، وعلى الأخص دول الخليج العربية لمحاولة الإتيان بالمزيد من الدعم.

وكان البيان الرسمي للمنتدى الذي عقد اجتماعه التأسيسي في الدوحة بمشاركة نحو 100 من رجال الأعمال السوريين في الخارج، دعا «جميع رجال الأعمال وأنصار الثورة في كل مكان للمشاركة في الصندوق المالي»، مشيرا إلى أنه «لا مانع من استقبال الهبات من أصدقاء سوريا». بدوره، أوضح عضو المنتدى وعضو الأمانة العامة للمجلس الوطني خالد خوجة، أن «هذا المنتدى كان قد تشكل منذ بداية الثورة السورية، ولكن اليوم وبعد إبداء عدد كبير من رجال الأعمال رغبتهم بالانضمام إليه لتقديم الدعم المالي للثورة، تمت إعادة إحيائه والإعلان عن تشكيلة جديدة له، وهو يضم حاليا أكثر من 300 من رجال الأعمال من الداخل السوري ما عدا أعضاء المهجر».

وأشار خوجة إلى أنه «وبالتحديد بعد مجزرة الحولة، خرجت أصوات كثيرة تطالب بإعادة هيكلة المنتدى ليضم فئة أوسع من رجال الأعمال»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أكثر من 150 مليون دولار صرفت في وقت سابق في الكثير من المدن السورية، وخاصة في حمص ودمشق، علما بأن 100 ألف دولار تصرف بشكل يومي في العاصمة السورية».

وشرح خوجة الخطة المتكاملة التي يعمل على أساسها المنتدى باعتباره رافدا من روافد الثورة، متحدثا أولا عن خطة إغاثية يتم تطبيقها حاليا إلى جانب خطة دعم وإعادة تنظيم الجيش السوري الحر، وصولا لخطة تم وضعها للمرحلة الانتقالية لإعادة إعمار سوريا. وقال: «أهم ما في المنتدى هو أن عددا كبيرا من رجال الأعمال، والذين يقوم النظام السوري وبجزء كبير عليهم، كانوا وحتى وقت قصير يترددون في إعلان دعمهم للثورة بسبب الضغوط الكبيرة التي كانت تمارس عليهم.. ولذلك يمكن اليوم الحديث عن نقطة تحول كبيرة في مسار الثورة ستؤدي حتما لانهيار النظام».

وبالتزامن، قال عضو المجلس الوطني وائل ميرزا، وهو أحد مؤسسي المنتدى السوري للأعمال، إن المنتدى ينوي الانضمام للمجلس الوطني السوري المعارض، لافتا إلى أنه تم إنشاء هذا الصندوق لدعم كل المشاركين في الثورة في سوريا وإقامة علاقة قوية مع رجال الأعمال داخل وخارج سوريا وحماية المدنيين. وقال ميرزا إنه تم بالفعل إنفاق نصف أموال الصندوق الذي تبلغ قيمته 300 مليون دولار، وإن بعضها صرف في صورة مساهمات للجيش السوري الحر. وأضاف أن معظم الدعم للمعارضين سيكون في الجانب الفني، وسيتضمن أيضا دعما في الإمداد والتموين للشعب السوري على الأرض، مشيرا إلى أن الصندوق سيكون مقره في الدوحة.