وزراء خارجية تجمع دول الساحل والصحراء يجتمعون في الرباط الاثنين

المغرب يقترح إعادة هيكلة «سين صاد» بعد غياب القذافي

TT

ينعقد يوم الاثنين المقبل في الرباط اجتماع لوزراء خارجية تجمع دول الساحل والصحراء، والتي تعرف أيضا باسمها المختصر «سين صاد». وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية المغربية، إن الاجتماع يعتبر بمثابة «دورة استثنائية للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء»، لكن المصدر لم يعط إيضاحات أخرى، بيد أنه أشار إلى أن لقاء صحافيا سيعقد يوم الثلاثاء المقبل بعد الاجتماع الذي سيدوم يومين، ستقدم فيه إيضاحات حول الأمور التي بحثت والقرارات والتوصيات التي اتخذت. ومن المقرر أن يتحدث سعد الدين العثماني، وزير الخارجية في المغرب، في اللقاء الصحافي بالإضافة إلى رئيس الدورة الحالية لدول التجمع.

وهذه أول مرة تجتمع دول الساحل والصحراء منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. يشار إلى أن كلا من ليبيا والمغرب وتونس والسودان ومصر أعضاء في هذا التجمع.

إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية المغربية، إن الاجتماع سيبحث الوضع في مالي التي تعصف بها أزمات داخلية وتعرف قلاقل وإضرابات في شمال البلاد، وتسيطر عناصر إسلامية متطرفة الآن على منطقة آزواد، كما سيبحث مشكلة الإرهاب في المنطقة وقضايا التهريب. وقالت مصادر في وزارة الخارجية المغربية، إن الرباط ستقترح إعادة هيكلة التجمع، وإعادة النظر في أهدافه.

وكان المغرب اقترح في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في فبراير (شباط) الماضي احتضان هذا الاجتماع، وحظي الاقتراح وقتها بالموافقة. ويؤيد المغاربة استمرار الأمانة العامة لهذا التجمع بالإضافة إلى المؤسسات المالية للمجموعة في طرابلس، ووافق الليبيون على الاقتراح، على الرغم من أنهم كانوا يميلون إلى عدم استمرار هذا التجمع باعتباره من مبادرات العقيد القذافي.

يشار إلى أن تجمع الساحل والصحراء يضم 28 دولة، وهو أكبر تجمع أفريقي، بعد «الاتحاد الأفريقي»، الذي علق المغرب عضويته فيه، ويشترط تعليق عضوية جبهة البوليساريو لاستئناف عضويته المعلقة منذ عام 1984.