حساسية الجلد المهنية تصل إلى ما بين 85, 90 % من مجموع الحالات

أمراض جلدية تنجم عن طبيعة العمل

TT

تمثل أمراض الجلد المهنية، أي الأمراض الجلدية الناتجة عن العمل في مهنة معينة، جزءا كبيرا من حساسية الالتصاق تصل إلى ما بين 85 – 90 في المائة من مجموع حالات الحساسية. وأمراض الجلد المهنية هي الأعمال التي تؤدي لإصابة المريض بحساسية الالتصاق نتيجة تعرضه لمواد مهيجة في المصنع أو الشركة أو الحقل كالاحتكاك مع بعض أوراق وجذور أغصان النبات مسببة الحساسية التي قد تتطور إلى إكزيما جلدية. حول هذا الموضوع، تحدث إلى «صحتك» الدكتور موفق محمد سعيد طيب، استشاري أمراض المناعة والحساسية، أستاذ مساعد بكلية طب رابغ - جامعة الملك عبد العزيز، فأوضح أن هناك أمثلة كثيرة على مسببات الحساسية الجلدية عند العمال والمهنيين مثل النباتات التي تستخدم في تسوير المزارع أو تستخدم كعلف للماشية. ومن هذه المواد ما يلي: - العطور والمواد الحافظة المستخدمة في التجميل، حيث تكثر الإصابة بالحساسية عند العاملات في مجال التجميل والكوافيرات نتيجة التصاق المواد الكيميائية المهيجة للجلد بهم باستمرار وبشكل يومي. - المعادن الرخيصة، مثل معدن النيكل، وهو مهيج شائع جدا في النساء نتيجة استخدام الجواهر رخيصة الثمن المصنوعة من النيكل، مثل الأساور وخرص الأذن وحلق الرقبة والخواتم أو الخلخال. لذا؛ ننصح من ظهرت لديها أعراض حساسية الالتصاق نتيجة استخدام هذه الجواهر الرخيصة بعدم استعمالها أو شراء جواهر غالية الثمن كالذهب والفضة. - مادة المطاط (Latex)، التي توجد في القفازات وبعض الأجهزة الطبية بالمستشفيات. وكذلك يوجد المطاط في المنازل في أشياء كثيرة كالبالونات واللهاية (مصاصة الفم) للأطفال والواقي الذكري (الكوندوم) وقبعة السباحة وغيرها. وعليه، فتكثر الإصابة في العاملين في المستشفيات نتيجة لبس القفازات مثل الممرضات والأطباء أو المستخدمين لأي جهاز يحتوي على هذه المادة وأيضا في عامة الناس بالمنازل. لذا فإننا ننصح بلبس قفازات خالية من مادة المطاط (Latex Free) خلال ممارسة العمل الطبي اليومي. - المواد الواقية من أشعة الشمس الضارة (Sunscreen)، التي يستخدمها السياح الذين يجلسون تحت الشمس طويلا عند البحر التي تحمي الجلد من حرق الشمس. إلا أنه وجد أن طبيعة البعض منها تتغير بالتعرض للشمس وتتحول إلى مادة مهيجة للجلد فتسبب حساسية الالتصاق فيكون هذا السائح قد نجا من حرق الشمس لكنه أصيب بحساسية الالتصاق لذا ننصح هؤلاء باستعمال واقيات من النوع الجيد الذي لا تتغير طبيعته بالتعرض للشمس لكي لا تصيبهم حساسية الالتصاق.