رئيس اتحاد الكتاب المصريين يندد باستبعاد المثقفين من «تأسيسية الدستور»

قال إن التشكيل جاء بلا عقل وغير ممثل للمفكرين والأدباء

محمد سلماوي
TT

دان رئيس اتحاد الكتاب المصريين وأمين عام اتحاد الكتاب العرب محمد سلماوي أمس تشكيلة اللجنة التأسيسية المكلفة بوضع الدستور المصري الجديد والتي استثني منها الكتاب والمثقفون و«هم ضمير الأمة وعقلها المفكر». وجاء في البيان الذي أصدره سلماوي: «هالني كما هال سائر أدباء وكتاب مصر التشكيل الذي انتهت إليه مفاوضات القوى السياسية مع الأكثرية البرلمانية حول اللجنة التأسيسية للدستور حيث خلا تماما من الأدباء والكتاب الذين هم ضمير الأمة وعقلها المفكر». وتابع البيان: لذلك «جاء التشكيل بلا عقل وغير ممثل للمفكرين والأدباء والكتاب من مثقفي هذه الأمة والذين يزيد عددهم من بين التسعين مليونا من أبناء مصر عن تعداد بعض الدول كاملة العضوية في الأمم المتحدة».

وأشار إلى أنه نظرا «لهذا الوضع المشين فلا يسعني إلا أن أعلن رفضي ورفض جميع أدباء وكتاب مصر من أعضاء الاتحاد لهذا التشكيل وللدستور الذي سيتمخض عنه والذي لن يعبر عن توافق مختلف فئات شعب مصر العظيم وفي مقدمتهم الأدباء والكتاب والمفكرون الذين هم ضمير الأمة وعقلها المفكر مع احتفاظ الاتحاد بكامل حقوقه القانونية وبحقه في اللجوء للقضاء لإبطال هذا التشكيل المعيب».

وأوضح البيان أن هذه المرة «ليست المرة الأولى التي يتم فيها تجاهل اتحاد كتاب مصر في تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور فقد كانت المرة الأولى أثناء طرح وثيقة معايير ذلك التشكيل والتي عرفت باسم وثيقة الدكتور علي السلمي».

وأضاف البيان: «ثم كانت المرة الثانية حين شنت الأكثرية الدينية بالبرلمان حملتها الشرسة ضد الوثيقة فأسقطتها لتستحوذ وحدها على تشكيل اللجنة وقد رفضنا هذا الأسلوب مؤكدين على ضرورة أن يمثل التشكيل المنظمات والهيئات المدنية المعبرة عن كافة فصائل الشعب وطوائفه».

وكان الاتحاد قام في حينها بترشيح عشرة أسماء لتمثيل اتحاد الكتاب في اللجنة التأسيسية للدستور من بينهم الروائي المصري بهاء طاهر.

وقد اتفقت الأحزاب السياسية المصرية خلال اجتماع مع المجلس العسكري الحاكم أول من أمس على معايير تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع دستور للبلاد، منهية بذلك خلافات استمرت قرابة ثلاثة أشهر، كما أفادت مصادر رسمية.