اليمن: فصيل منشق عن «القاعدة» ينضم لقتالها مع اللجان الشعبية المساندة لقوات الجيش

تدمير مصنع لتجهيز السيارات المفخخة في شقرة.. ومظاهرات تدعو لبقاء الاعتصامات

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في محافظة أبين أن فصيلا منشقا عن تنظيم «أنصار الشريعة» أو «القاعدة»، انضم للقتال إلى جانب قوات الجيش واللجان الشعبية، في وقت أعلنت فيه السلطات اليمنية تدميرها لمصنع يستخدم لإعداد السيارات المفخخة.

وقالت المصادر إن جماعة انشقت عن «القاعدة» بقيادة شخص يدعى عبد اللطيف السيد انضمت إلى اللجان الشعبية التي تساند قوات الجيش في حربه ضد تلك الجماعات المتشددة. وأكدت المصادر أن هذه الجماعة تشارك حاليا، في المواجهات الدائرة في منطقة باتيس والتي قتل فيها أكثر من 20 مسلحا من «القاعدة». وأكدت مصادر «الشرق الأوسط» أن جماعة السيد تنفذ هجمات متفرقة ضد عناصر «أنصار الشريعة» في عدة مناطق، وأن انشقاقها جاء إثر خلافات بشأن استراتيجية التنظيم في الاستيلاء على المدن وتحويلها إلى إمارات إسلامية. في هذه الأثناء، تستمر المواجهات على عدة جبهات في محافظة أبين، وقالت السلطات اليمنية إن القوات البحرية تمكنت، أمس، من تدمير أحد المصانع في منطقة شقرة والذي كان يستخدم لإعداد وتجهيز السيارات المفخخة التي تستخدم لمهاجمة النقاط والمواقع العسكرية. وتجري المواجهات على جبهات باتيس وشقرة وزنجبار وجعار، في حين أكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن قوات الجيش عززت من وجودها في محيط مدينة لودر خشية أن تتعرض لهجمات من قبل «القاعدة» بعد أن فشلت محاولاتها، خلال الأشهر الماضية، في السيطرة على المدينة كباقي مدن المحافظة. وتؤكد المصادر أن المواجهات عنيفة حول باتيس، وأن قوات عسكرية جديدة توجهت إلى المناطق الجبلية المطلة على شقرة من أجل تعزيز القوات العسكرية التي تقاتل هناك. على صعيد آخر، احتشدت ساحات الاعتصام في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات اليمنية بالمتظاهرين في جمعة أطلق عليها «باقون في ساحاتنا حتى تحقيق أهدافنا»، في إشارة إلى الاستمرار في الاعتصام في الساحات حتى إسقاط بقية رموز نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح ورحيل أفراد عائلته عن المواقع التي يحتلونها في الدولة. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بسرعة إصدار قانون العدالة الانتقالية، وبالتسريع في إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، في القوات المسلحة والأمن، وسحب الحصانة التي يتمتع بها الرئيس السابق هو وعدد كبير من رموز نظامه، في ضوء المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن.