«عرب سات» توضح موقفها من القنوات الإيرانية وإيقاف البحرين بث باقتها

تأمل في أن تعيد الهيئة البحرينية النظر في قرارها

TT

أوضحت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات) موقفها فيما تناولته وسائل إعلام متنوعة خلال الفترة الماضية، بعد إعلان هيئة الإذاعة والتلفزيون في مملكة البحرين قرارها إيقاف بث باقتها التلفزيونية على «عرب سات» على القمر بدر - 4 في الموقع المداري 26 درجة شرقا.

وأشارت «عرب سات» في بيان لها أنها تابعت ذلك بأسف شديد حسب وصفها، خاصة مع إعلان الهيئة أن ذلك يعود إلى بث «عرب سات» للقنوات الإيرانية على القمر بدر - 5. في الوقت الذي أشارت فيه تلك الوسائل الإعلامية أن هذه القنوات تقوم بالتحريض على مملكة البحرين، وتدعو للطائفية ونحو ذلك، وأن «عرب سات» لم تتخذ أي إجراءات بهذا الخصوص، مشيرة إلى أن النقاش تطور في بعض المواقع إلى مواضيع لا تمت بأدنى صلة للواقع، وتم إدخال «عرب سات» في نقاشات سياسية ودينية ليس لها أي علاقة بها.

وأشارت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية في البيان أنه إيمانا منها بوجوب توضيح الصورة كاملة للرأي العام، لذا آثرت التريث في الرد عبر وسائل الإعلام حتى تتم مناقشة الموضوع بكافة جوانبه مع جميع الأطراف المعنية. ولفتت «عرب سات» إلى أن العقد التجاري الموقع مع «عرب سات» لتخصيص سعات فضائية لصالح وكالة الفضاء الإيرانية على القمر بدر - 5 في الموقع المداري 26 درجة شرقا تم توقيعه قبل خمس سنوات في عام 2007.

وأشارت إلى أنه تم عرض هذا الاتفاق قبل التوقيع عليه على الجمعية العمومية لـ«عرب سات» التي يحضرها وزراء الاتصالات العرب أو من يمثلهم وشارك فيها وفد مملكة البحرين، وتمت الموافقة عليه بالإجماع دون تسجيل أدنى تحفظ من أي طرف، وبناء عليه فقد مضت «عرب سات» قدما في تصنيع القمر، ولغير المتخصصين في مجال الأقمار الصناعية، فإن فترة تصميم وتصنيع وإطلاق أي قمر صناعي هي بحدود ثلاث سنوات، حيث تم إطلاق القمر بدر - 5 في نهاية عام 2010.

وقالت: «السعات الفضائية المخصصة لوكالة الفضاء الإيرانية وحسب التصميم الأساسي للقمر محدودة في تغطيتها الجغرافية لمنطقة إيران ولا يصل بثها إلى العالم العربي بشكل عام، وهي مخصصة لبث القنوات الإيرانية إلى إيران، غير أن إشارة بعض القنوات يمكن أن يتم التقاطها بشكل متقطع بهوائيات أكبر من ستين سنتيمترا نظير ما يطلق عليه في علم تصميم الأقمار (سبيل أوفر) وهو ما يرشح من الطاقة الهابطة لتغطية القمر للمناطق المجاورة».

وأكدت أن شكوى البحرين تركزت على قناة «العالم» على وجه التحديد، موضحة أن قناة «العالم» توقف بثها على أقمار «عرب سات» منذ أكثر من عامين من التغطية الخاصة بالعالم العربي، ولكنها ما زالت مستمرة في البث على موقع القمر «نايل سات» إلى كل العالم العربي، وكذلك على القمر الأوروبي الذي يصل بثه لجميع الدول العربية منذ ذلك الحين.

ووفقا للبيان فإن «عرب سات» خفضت قوة الإشارة الخاصة بالباقة التي تحمل قناة «العالم»، وتم إبلاغ مملكة البحرين بذلك بحيث أصبح من المتعذر استقبالها في دول الخليج العربية حتى مع استخدام هوائيات كبيرة، وقد تم تطبيق هذا الإجراء على الباقة التلفزيونية بأكملها وليس فقط على قناة «العالم».

وأشارت إلى أن باقة إيرانية كاملة ما زالت حتى تاريخه تبث إلى كامل الوطن العربي على القمر الأوروبي «هوت بيرد» من الموقع 13 درجة شرقا ويصل بثها بما فيها قناة «العالم» إلى كل الدول العربية. كما تبث قناة «العالم» من الموقع المداري الخاص بـ«نايل سات» ويتم تسلم إشارته في جميع أنحاء العالم العربي أيضا.

وأوضحت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية أنه تم طرح الموضوع على اجتماع الجمعية العمومية لـ«عرب سات» الشهر الماضي، وتم في هذا الاجتماع اعتماد اتخاذ الإجراءات اللازمة في إطار احترام العقود الموقعة مع كل الأطراف، قامت «عرب سات» ومنذ تاريخ انعقاد الجمعية العمومية لـ«عرب سات» في بداية شهر أبريل (نيسان) الماضي بجهود حثيثة غير معلنة مع الجانب الإيراني تبلورت عن إيقاف بث قناة «العالم» على الباقة الإيرانية بما يحمي جانب «عرب سات» القانوني والتعاقدي.

وشددت على أن المؤسسة رغبت في إصدار هذا البيان الصحافي لتوضيح بعض الأمور الفنية والتشغيلية والقانونية التي قد تخفى على المتابع العادي، كما تأمل في ظل هذه التوضيحات أن تعيد هيئة الإذاعة والتلفزيون بمملكة البحرين النظر في قرارها، خاصة في ظل التطور الذي تشهده البحرين في البنية التحتية لخدمات الإعلام، والذي تتشرف «عرب سات» بالمشاركة في جزء منه.