مصادر أمنية وطبية: تدهور صحة مبارك.. ومساع لنقله لمستشفى خارج السجن

تقرير أشار إلى احتمال تعرضه لجلطة في المخ.. وسوزان وهايدي زارتا علاء بمحبسه

TT

قالت مصادر أمنية وطبية في القاهرة، أمس، إن صحة الرئيس السابق، حسني مبارك، أصبحت «متدهورة»، وأن تقريرا متخصصا أشار إلى احتمال تعرضه لجلطة بالمخ في أي وقت، مع وجود مساع لنقله لمستشفى خارج السجن. وأضافت المصادر أن فريد الديب، محامي الرئيس السابق، زاره في محبسه، أمس، لبحث الموقف القانوني بشأن نقله خارج السجن، بينما قامت سوزان ثابت، زوجة مبارك، بزيارة، أمس، لنجلها علاء في محبسه المجاور لوالده، وكان برفقتها زوجته هايدي راسخ.

وصرحت مصادر أمنية رفيعة المستوى في وزارة الداخلية، أمس، أن تقرير الطاقم الطبي الذي تم تشكيله للكشف على صحة مبارك داخل محبسه بمستشفى سجن مزرعة طرة، أكد احتمال تعرضه لجلطة في المخ في أي وقت، في ظل عدم انتظام ضربات قلبه ومعاناته المستمرة من نوبات ذبذبة أذينية بالقلب تسبب له ضيقا في التنفس.

يأتي هذا في وقت قالت فيه مصادر مقربة من الأسرة إن صحة الرئيس السابق غير مستقرة و«متدهورة»، وإن هناك محاولات لنقله خارج مستشفى سجن المزرعة الذي أودع فيه منذ نحو أسبوع، بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين. وأشارت المصادر نفسها أن نقل مبارك إلى مستشفى خارج السجن يتطلب قرارا من النائب العام.

وقالت المصادر إن المخاوف من التدهور السريع في صحة مبارك دفعت أطباء قطاع مصلحة السجون إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي لفترات طويلة. وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن احتمالات نقل الرئيس السابق إلى أحد المستشفيات خارج السجن ما زالت واردة في ضوء استمرار تدهور حالته الصحية، مشيرة إلى أن ذلك سيتوقف على التقرير النهائي الذي سيصدره الطاقم الطبي المكلف متابعة حالة مبارك الصحية. ويضم الطاقم الطبي استشاريين في تخصصات القلب والصدر والباطنة والأوعية الدموية.

وقالت مصادر أمنية بقطاع مصلحة السجون إن الديب قام، أمس، بزيارة مبارك داخل محبسه بغرفة العناية الفائقة بمستشفى سجن مزرعة طرة، وذلك بناء على إذن من نيابة استئناف القاهرة.

وأوضحت المصادر أن الزيارة استغرقت نحو ساعة وتناولت الموقف القانوني لمبارك وإمكانية نقله إلى أحد المستشفيات العسكرية بعد تدهور حالته الصحية، مضيفة أن مبارك ما زال يعاني من حالة اكتئاب شديدة منذ زيارة زوجته سوزان له يوم الأحد الماضي، وهي الزيارة التي كان لها أثر سلبي شديد على حالته النفسية.

وكان مبارك محتجزا على ذمة المحاكمة التي بدأت منذ مطلع أغسطس (آب) الماضي في المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة على طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي، شرق العاصمة المصرية، إلى أن تم نقله للسجن بعد صدور الحكم عليه الأسبوع الماضي.

وفي ما يتعلق بزيارة سوزان وهايدي لعلاء، أوضحت المصادر أنها تمت بناء على إذن من النيابة العامة لسوزان بزيارة ابنها الذي ينتظر مع شقيقه الفصل في قضية تتعلق بنشاطهما في البورصة، بعد أن برأتهما محكمة الأسبوع الماضي، من تهم باستغلال النفوذ الفساد المالي، مشيرة إلى أن هايدي كانت برفقتها خلال الزيارة التي اصطحبت خلالها حقيبتين كبيرتين فيهما مأكولات ومشروبات متنوعة، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الملابس البيضاء المخصصة لسجناء الحبس الاحتياطي.

وأشارت مصادر أمنية أخرى في مجمع سجون طرة إلى أن سوزان حاولت زيارة زوجها داخل مستشفى السجن، ولكن إدارة السجن رفضت لعدم حصولها على إذن من النيابة العامة. وكانت زوجة مبارك قد تمكنت من زيارته بعد يوم واحد من حكم المحكمة عليه بالسجن المؤبد.

ووفقا للمصادر لم تتمكن سوزان من زيارة زوجها المحبوس في مجمع السجون نفسه الموجود في جنوب القاهرة، بسبب لوائح السجن التي تسمح بزيارة واحدة فقط للمحكوم عليه كل أسبوعين، لكن بعد أن يكون السجين قد أمضى 30 يوما في السجن.

وتمكنت سوزان من زيارة زوجها يوم الأحد الماضي، بناء على بند في لوائح السجون يعطي الحق لذوي المساجين في زيارتهم بشكل استثنائي في الفترة من 26 مايو (أيار) الماضي حتى 24 يونيو (حزيران) الحالي، بمناسبة احتفال مصر بعيد العمال.