الأسرى يضربون تضامنا مع 3 من رفاقهم.. ويهددون بالتصعيد

لاعب المنتخب الفلسطيني محمود السرسك يضرب منذ 90 يوما

طفلة فلسطينية تحمل ملصقا للأسيرين سرسك والريخاوي (أ.ف.ب)
TT

قال وزير الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع، إن جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية سينفذون غدا إضرابا عن الطعام ليوم واحد، بإعادة وجبات الطعام، تضامنا مع الأسرى الذين ما زالوا مضربين عن الطعام والقابعين في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي، وهم محمود السرسك لاعب المنتخب الكروي الوطني الفلسطيني، المضرب عن الطعام منذ 90 يوما، وأكرم الريخاوي المضرب منذ 60 يوما، وسامر البرق المضرب منذ 40 يوما.

وحذر قراقع في بيان، سلطات السجون الإسرائيلية من أي مساس بحياة الأسرى المضربين، الذي يطالبون بالإفراج عنهم ووقف اعتقالهم التعسفي، خصوصا في ظل المعلومات عن تراجع في وضعهم الصحي.

وهددت قيادة الأسرى في السجون الإسرائيلية، بتصعيد الموقف، وقال بيان لهم إن هذه الخطوة تحذير أولي، وإن الأسرى لن يسكتوا عن مأساة المضربين وإنهم قد يلجأون إلى خطوات تصعيدية أخرى في حال عدم الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين. ووجهوا رسالة بهذا الخصوص إلى إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، وطالبوها بإنهاء معاناة المضربين فورا. كما طلبوا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والقيادة الفلسطينية، والحكومة المصرية، التحرك الفوري والعمل على إنقاذ حياة الأسرى المضربين وحمل إسرائيل على الوفاء بالاتفاق الذي رعته مصر وبموجبه أوقف أكثر من ألف و600 أسير إضرابهم عن الطعام مقابل بعض المطالب، لا سيما إخراج أسرى من العزل الانفرادي والسماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارتهم ووقف الاعتقال الإداري من دون توجيه تهم. وحظي إضراب الشبان الثلاثة، وأقدمهم السرسك، وهو لاعب في منتخب كرة القدم الفلسطيني من غزة، واعتقل في الطريق إلى الضفة قبل 3 سنوات، بتضامن شعبي كبير في الأراضي الفلسطينية.

وأطلق ناشطون فلسطينيون على شبكات التواصل الاجتماعي، حملة واسعة لتوحيد صورة «البروفايل» على صفحاتهم الشخصية، ووضعوا صورة رمزية للسرسك، وهو يحمل الكرة الذهبية لاتحاد الكرة العالمي «الفيفا». كما أقام أسرى قدامى وناشطون مباراة لكرة القدم في غزة أمس، ولعبوا وهم معصوبو الأعين، تضامنا مع السرسك.

ووجهت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى رسائل إلى اتحاد كرة القدم الدولي «الفيفا» وطالبوه بالتحرك لإنقاذ السرسك.

ويخوض السرسك إضرابا مفتوحا منذ 19 من مارس (آذار) الماضي، مطالبا بإلغاء اعتقاله الإداري على خلفية تهمة «مقاتل غير شرعي». أما الأسير أكرم الريخاوي، فمضرب منذ 18 من أبريل (نيسان) الماضي احتجاجا على رفض المحكمة الإفراج عنه بعد قضاء ثلثي مدته بسبب وضعه الصحي.

وبالنسبة للأسير حلمي البرق، فإنه مضرب منذ 11 من مايو (أيار) الماضي، بسبب تجديد الاعتقال الإداري له، واحتجاجا على عدم التزام إسرائيل باتفاق الأسرى، وهو يحمل الجنسية