كلينتون: رحيل الأسد هو الحل الوحيد للمشكلة السورية

محادثات في واشنطن حول «الحل اليمني».. والخلافات مع موسكو على ضم إيران لبحث مستقبل سوريا

TT

بينما قالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، إن رحيل الأسد هو الحل الوحيد للمشكلة السورية، قالت المتحدثة باسم الخارجية إن سوزان رايس، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، تعمل بتنسيق مع رئاسة الخارجية لبحث الخطوة التالية في مجلس الأمن.

وكانت كلينتون قالت، إشارة إلى مذبحة القبير، إن «الأسد ضاعف وحشيته ونفاقه، ولا يمكن لسوريا أن تكون سلمية، أو مستقرة، أو ديمقراطية بالتأكيد حتى يذهب الأسد». وأضافت: «أولا، يجب أن تنفذ الحكومة السورية جميع النقاط الست في مبادرة أنان (مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا)، بما في ذلك وقف حقيقي لإطلاق النار، توافق عليه وتحترمه كل الأطراف. ثانيا، يجب أن يسلم الأسد السلطة، ويغادر سوريا. ثالثا، يجب إقامة حكومة مؤقتة تمثل الشعب السوري عن طريق التفاوض».

ورغم أن كلينتون لم تقل مباشرة، قالت مصادر إخبارية أميركية، إن الحديث عن مغادرة الأسد لسوريا هو إشارة إلى ما صار يعرف بأنه «الحل اليمني»، حيث سلم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الحكم إلى نائبه، وغادر اليمن، وإن الإشارة إلى الحكومة المؤقتة إشارة، أيضا، إلى الحل اليمني، توقعا لانتخابات حرة ونزيهة تنهي نظام الأسد، وتنهي، أيضا، المرحلة الانتقالية، وإنه يمكن أن يكون هناك فرق بين نظام الأسد بقيادة الأسد، ونظامه من دونه، بشرط أن يكون مؤقتا.

وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن اجتماع كلينتون مع أنان كان عن «صياغة استراتيجية موحدة لانتقال سياسي (في سوريا)، وعن وحدة دولية وراء خطة يمكن تنفيذها في سوريا، تمشيا مع الشعور بالسرعة، كما أعلن المبعوث الخاص (أنان)، وتركيزا على أهمية الوقوف مع السوريين الذين عانوا وماتوا من أجل التغيير».

وعن الموقف الروسي، قالت إن واشنطن تعمل على «تشجيع الروس للعمل معنا في استراتيجية سياسية مشتركة».. وأشارت إلى وجود المستشار الخاص للوزيرة عن سوريا، فرد هوف، في موسكو. وقالت إن الجهود تتركز على «نوع من وحدة المواقف» حول المضي قدما إلى الأمام، وعلى وضع خطة لـ«سوريا بعد الأسد».

وعن الاقتراح الروسي بضم إيران إلى مجموعة الدول التي ستناقش الخطوة التالية في سوريا، أشارت المتحدثة إلى تصريحات كلينتون في الأسبوع الماضي في إسطنبول، حيث قالت إنه «من الصعب جدا أن نتصور أن بلدا يلعب دورا متطرفا في دعم وارتكاب العنف يمكن أن يكون بناء في وقف العنف».

وفي إجابة عن سؤال، خلال المؤتمر الصحافي اليومي، عن تأييد أنان لضم إيران، وعن تصريحات مؤيدة من سوزان رايس، سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، قالت المتحدثة إن الوزيرة حددت الموقف الأميركي، وإن رايس تعمل، بالطبع، بتنسيق مع رئاسة الخارجية. وأضافت أن دور إيران الإيجابي يبدو مستحيلا، لأن «إيران في هذه اللحظة، ترسل العتاد وتقدم المشورة للنظام السوري، وللشبيحة الذين يرتكبون العنف. لهذا، نحن لسنا في وضع يمكن أن نعتقد فيه أن إيران يمكن أن تكون بناءة».

وفي سؤال عن منع إيران وقبول روسيا في اللجنة المتوقعة «بينما الدولتان تدعمان نظام الأسد»، قالت نولاند: «يتفاخر الإيرانيون علنا بالمشورة، والدعم المادي، والتقنيات، والتكتيكات التي يرسلونها إلى النظام السوري. إنهم فخورون بدورهم في دعم النظام الذي يستخدم العنف». وأضافت: «لكن مع الروس المشكلة ليست في دعم العنف، ولكن في البحث عن أفضل طريقة لوضع حد للعنف».