الاتحاد الأوروبي جاهز لتلبية طلب مدريد لإنقاذ مصارفها

مصادر تقدر حزمة الإنقاذ بـ125 مليار دولار

TT

قالت مصادر بالاتحاد الأوروبي إن إسبانيا لم تطلب بعد مساعدة مالية لقطاعها المصرفي، لكن قرارا في هذا الصدد قد يصدر في أعقاب مؤتمر بالهاتف لوزراء مالية منطقة اليورو عقد أمس، وذلك حسب وكالة «رويترز».

وكانت عدة مصادر أوروبية أبلغت «رويترز»، أول من أمس الجمعة، أنه من المتوقع أن تطلب مدريد مطلع الأسبوع الحالي مساعدة من منطقة العملة الموحدة لإعادة رسملة بنوكها، لتصبح رابع دولة تطلب العون منذ تفجر أزمة الديون الأوروبية. وبحث وزراء مالية منطقة اليورو المسألة خلال مؤتمر بالهاتف الساعة 14.00 بتوقيت غرينتش أمس.

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي «لن يتخذ الوزراء قرارا بشأن إسبانيا قبل الرابعة مساء. مدريد لم تطلب المساعدة بشكل رسمي حتى الآن». وأضاف أن بيانا للوزراء من المتوقع صدوره بعد الاجتماع قد يتضمن سقفا لحزمة المساعدة المحتملة عند 100 مليار يورو (125 مليار دولار). وقال مصدر آخر إن إسبانيا تقاوم فكرة مشاركة صندوق النقد الدولي في أي خطة بخصوص بنوكها.

وفي برلين، طالب جان كلود يونكر، رئيس مجموعة اليورو، بإيجاد حل سريع لأزمة المصارف الإسبانية. وفي مقابلة مع محطة «دويتشلاند راديو» الإذاعية الألمانية أشاد رئيس وزراء لوكسمبورج مساء الجمعة بالجهود الإصلاحية للحكومة الإسبانية، مشيرا إلى أن الموقف في إسبانيا لا يمكن مقارنته بالوضع في اليونان «فإسبانيا لديها مشكلة مصارف أما اليونان، فلديها شيء أكبر كثيرا من ذلك». في الوقت نفسه، قال يونكر «ربما نكون قد ضغطنا كثيرا على عنصر الوقت في المسألة اليونانية». ودعا يونكر إلى فتح آفاق ذات مصداقية للنمو، وأوضح أنه لا يعارض إعادة التفكير في الإجراءات التي تم اتخاذها في الحالة اليونانية، مؤكدا على ضرورة بقاء اليونان داخل مجموعة اليورو «في كل الأحوال».