باكستان ترفض تعليقات بانيتا بشأن الملاذات الآمنة للمتشددين

واشنطن تسعى لتعقب شبكة حقاني القريبة من طالبان و«القاعدة»

TT

رفضت باكستان أمس التعليقات التي أصدرها وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في الآونة الأخيرة بشأن وجود ملاذات آمنة للمتشددين في باكستان، وهي تصريحات قد تصعد التوتر بين الحليفتين إسلام آباد وواشنطن. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: «نشعر أن وزير الدفاع يبالغ في تبسيط القضايا بالغة التعقيد التي نتعامل معها في جهودنا ضد التطرف والإرهاب. نعتقد بقوة أن بيانات من هذا القبيل في غير محلها ولا تساعد على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة». وكان بانيتا أعلن خلال زيارة لأفغانستان يوم الخميس أن جهود الاستقرار في أفغانستان ستظل صعبة ما دام للمتشددين ملاذات آمنة في باكستان. وقال في أعنف تصريحات يدلي بها مسؤول أميركي كبير بشأن العلاقات المتوترة بين واشنطن وإسلام آباد، إن «من المهم أن تتخذ باكستان خطوات. أصبحت الملاذات الآمنة مبعث قلق متزايد وصبرنا ينفد». وكثيرا ما يصف المسؤولون الأميركيون باكستان بأنها شريك غير موثوق فيه في الحرب على التشدد ويطالبونها بتحرك أكثر صرامة ضد الجماعات المتشددة، خاصة التي تعمل انطلاقا من المناطق القبلية المضطربة في باكستان قرب الحدود مع أفغانستان. وتريد الولايات المتحدة من باكستان أن تتعقب جماعة حقاني القريبة من طالبان الأفغانية و«القاعدة» والتي ينحى عليها باللائمة في بعض من أكثر الهجمات إيقاعا للقتلى في صفوف القوات الغربية في أفغانستان.

وقالت وزارة الخارجية أمس «باكستان تقول مرارا إنها لن تسمح باستخدام أراضيها ضد أي دولة ولن تسمح بأي ملاذات آمنة على أراضيها»، مضيفة أن إسلام آباد ستتبع جدولها الزمني الخاص واستراتيجيتها بشأن العمليات ضد المتشددين.