عريقات لـ «الشرق الأوسط»: لا لقاء بين عباس ونتنياهو

قال: سنعود للأمم المتحدة.. والمشاورات جارية مع دول أوروبية للحصول على «دولة غير عضو»

TT

أكد صائب عريقات، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، أن لا ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا إنه من الممكن عقد لقاء مع نائب نتنياهو، شاؤول موفاز، بناء على طلب الأخير.

ولم يعط عريقات موعدا للقاء أبو مازن بموفاز المحتمل، الذي يمكن أن يتم في العاصمة الأردنية عمان، موضحا أن طلب موفاز لقاء الرئيس لا يزال قيد الدراسة. وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «موفاز طلب لقاء الرئيس، وطلبه لا يزال قيد الدراسة بصراحة». ونفى عريقات ما أشيع عن وصول المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل، إلى رام الله هذا الأسبوع. وقال: «لا ترتيبات في هذا الصدد»، مضيفا أن «التركيز الآن منصب على العودة إلى الأمم المتحدة».

وقال: «لقد أخذنا موافقة من الدول العربية ومن منظمة التعاون سلامية ومن دول عدم الانحياز، والمشاورات الآن جارية مع الدول الأوروبية».

وتابع: «القرار اتخذ وهو نافذ، وبقي فقد اختيار التوقيت». وتابع القول: «إننا نعد العدة بأكبر قدر ممكن لكي ننجح مرة ثانية في الأمم المتحدة».

ويريد الفلسطينيون (بحسب عريقات) الحصول على دولة غير عضو في الأمم المتحدة، بعدما فشلت جهودهم في سبتمبر (أيلول) الماضي، بالحصول على دولة كاملة العضوية.

وتبدو حظوظ الفلسطينيين قوية، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة، إذ ينص القانون في الجمعية العامة على حصول الطلب على 50 + 1 من الحضور، ويبلغ عدد الأعضاء 193. وتعني هذه الخطوة، انسداد أي أفق في عملية السلام الحالية والعودة إلى المفاوضات مع الإسرائيليين، وهو الذي أكده عريقات وربط مجددا بين ضرورة وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين والإفراج عن الأسرى، والعودة إلى طاولة المفاوضات.

ويضع حديث عريقات حدا لتسريبات وتضارب في تصريحات مسؤولين فلسطينيين حول إمكانية عقد لقاء بين عباس ونتنياهو ووصول مبعوث عملية السلام الأميركي ديفيد هيل إلى المنطقة، لطرح أفكار جديدة لدفع عملية السلام.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه، قد قال، أمس، إن هناك أفكارا لترتيب لقاء بين أبو مازن ونتنياهو، داعيا الإسرائيليين لتقديم شيء عملي لجعل اللقاء ممكنا. وأضاف للإذاعة الفلسطينية الرسمية: «إذا كان هناك لقاء فلا بد من اشتراطات تسبقه وغيره من الخطوات العملية». وبحسب عبد ربه، فإن «الاتصالات قائمة ومستمرة وهناك محاولات تجري باستمرار من أجل تهيئة الأجواء وتخفيف التوتر». وتابع القول إن «الولايات المتحدة حريصة على عدم ذهاب الجانب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة للحصول على حقنا».

ويصب حديث عبد ربه في نفس السياق الذي تحدث به أمين سر المجلس الثوري لفتح، أمين مقبول، الذي قال إن هيل سيزور رام الله الأسبوع المقبل، وإنه من المرجح أن تحمل زيارته أفكارا أميركية جديدة. وفورا، دعت الجبهة الشعبية إلى رفض اللقاء بين أبو مازن ونتنياهو، أو أي لقاءات مع ممثلي الحكومة الإسرائيلية، مؤكدة أنها «لا تخدم القضية الوطنية». واعتبرت في بيان أن «هذه اللقاءات محاولة لقطع الطريق على التحرك الدولي باتجاه الأمم المتحدة ومنظماتها للاعتراف بعضوية دولة فلسطين، وإفشال جهود إنهاء الانقسام، واستعادة وحدة المواجهة والمقاومة الوطنية للاحتلال وأهدافه التصفوية». وعقب عريقات على كل ذلك قائلا: «أنا شخصيا لم أسمع، ولا أعرف عن أي من هذا».