قبل جيل من الآن، لم يكن الأميركيون يعرفون سوى نوعين فقط من القهوة، وهما القهوة العادية، والقهوة التي لا تحتوي على أي كمية من الكافيين (المنزوعة الكافيين)، أما الآن فقد أصبحنا نركز في أدق التفاصيل، بدءا من بلد منشأ حبوب القهوة، وما إذا كانت هذه الحبوب عضوية أم لا، وما إذا كانت قد نمت في الظل أم لا، ناهيك بدرجة التحميص والضغط أثناء عملية التخمير.
ويقول رونالد بيغ، وهو أستاذ علوم الأغذية بجامعة جورجيا، والذي يدرس مادة مقررة تمهيدية عن القهوة، إن «سمات القهوة الرئيسية هي المرارة والحموضة وقوة النكهة، أو ما يعرف بطعم القهوة في الفم. ويكمن سر عمل فنجان جيد من القهوة في التوازن بين هذه السمات الثلاث».
وتحتوي القهوة على أكثر من 1000 مركب كيميائي، وفقا لأحد الأبحاث العلمية. أما فيما يتعلق بحبوب القهوة، فيتعين علينا أن نعرف أن هناك 70 نوعا من القهوة، ولكن نوعين فقط يسيطران على السوق الأميركية، وهما قهوة «أرابيكا» والتي تأتي من إثيوبيا، وقهوة «كانيفورا» والمعروفة أيضا باسم قهوة «روبستا»، وهو نبات أقل عرضة للأمراض.
وتعد «أرابيكا» القهوة الأفضل في العالم، على الرغم من مزجها في بعض الأحيان بقهوة «روبستا» لأنها أرخص، وتضيف مرارة أقوى يفضل بعض الأشخاص احتساءها بكميات قليلة.