النجيفي يرفض طلبا أميركيا للقاء المالكي

أبلغ مستشار بايدن أن الوضع لا يحتمل لقاءات كهذه

TT

نفى رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بشأن عقد لقاء قريب بينه وبين ورئيس الوزراء، نوري المالكي. وقال بيان صادر عن مكتب النجيفي وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «ما نشره بعض وسائل الإعلام بشأن لقاء قريب مع رئيس الحكومة نوري المالكي لا أساس له من الصحة»، مبينا أن «مستشار نائب الرئيس الأميركي للأمن القومي، توني بلينكين، اتصل بي هاتفيا وطلب مني عقد لقاء مع المالكي، إلا أنني رفضت ذلك». وأكد النجيفي أنه «لا يمكن عقد هذا اللقاء من دون العودة إلى آراء المتحالفين معنا في التحالف الكردستاني وتيار الأحرار»، مضيفا أن «الوضع السياسي الحالي لا يحتمل عقد مثل هذه اللقاءات».

على صعيد متصل فقد أبلغ مصدر مطلع «الشرف الأوسط»، طلب عدم الكشف عن هويته، أن مستشار نائب الرئيس الأميركي «طلب من النجيفي أن يحث زعيم القائمة العراقية إياد علاوي على ضرورة اللقاء بالمالكي بعد أن تعذر حصول لقاء بين مستشار بايدن وعلاوي». وأضاف المصدر أن «النجيفي أبلغ بايدن نيابة عن علاوي أنهم لن يلتقوا المالكي كقائمة عراقية بمفردهم دون التشاور مع باقي شركائهم في التحالف الكردستاني والتيار الصدري».

وأوضح المصدر أن «الطلب الأميركي كان موجها بالأساس إلى علاوي عن طريق النجيفي» دون أن يوضح ما إذا كان الحوار الأميركي مع زعيم القائمة العراقية مقطوعا أم لا. وأشار المصدر إلى أن «كل ما يعرفه أن الأميركيين كانوا قد طلبوا أكثر من مرة أن يدخلوا على خط الأزمة بين علاوي والمالكي، ولكن علاوي وبعد سلسلة الاتفاقات مع شركائه الأكراد والصدريين ذهب نحو خيار سحب الثقة بدلا من تمييع الوقت في لقاءات مع المالكي قد لا تجدي نفعا، لا سيما أن لقاءات سابقة عقدت بينهما لم يترتب عليها شيء يذكر».