أعلن السفير الفرنسي في العراق دني غوير «أن السفارة تعمل حاليا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق تأشيرات الدخول إلى فرنسا مباشرة من أربيل عاصمة إقليم كردستان دون الحاجة إلى مراجعة السفارة، وأن العملية ستنطلق ابتداء من سبتمبر (أيلول) المقبل».
وأشار السفير الفرنسي إلى «أن هذه الخطوة تأتي في إطار توثيق وتطوير التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين فرنسا وإقليم كردستان، والهدف منها تقديم أقصى قدر من التسهيلات لرجال الأعمال الكرد وأصحاب الشركات المحلية لزيارة فرنسا والدول الأوروبية، وفي المقابل تشجيع تدفق الاستثمارات الفرنسية والأوروبية على إقليم كردستان في المجالات التي يحتاجها الإقليم».
وكان السفير الفرنسي قد التقى برئيس الإقليم مسعود بارزاني بمكتبه الرسمي بمصيف صلاح الدين وأجرى معه مباحثات تركزت حول الأزمة السياسية التي يمر بها العراق والتطورات السياسية في المنطقة، شدد خلالها بارزاني على أهمية تعزيز العلاقات الفرنسية الكردية في مختلف مجالاتها، وخاصة المجال الاستثماري، حيث تترقب كردستان مساهمة فاعلة من الشركات الفرنسية في مشاريع إحياء وإنهاض البنية التحتية للاقتصاد الكردي».
في غضون ذلك وقع السفير الفرنسي بروتوكولا مع حكومة إقليم كردستان يقضي بإنشاء معهد ثقافي فرنسي في إقليم كردستان. وقال نيجيرفان أحمد مدير المكتب الخاص لرئيس مجلس وزراء الإقليم عقب مراسيم التوقيع «لقد لمسنا من الجانب الفرنسي رغبة مؤكدة لتعزيز العلاقات الثنائية، ونعمل في حكومة الإقليم للاستجابة مع هذه الرغبة عبر تقديم جميع أنواع التسهيلات التي تسهم في تعزيز علاقاتنا السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتربوية، وإن إنشاء هذا المعهد الثقافي سيكون بداية لانطلاق مسيرة طويلة الأمد تهدف إلى بناء أسس قوية للعلاقات بيننا وبين فرنسا التي ساعدتنا كثيرا في الأيام الصعبة عندما كنا نخوض نضالنا الوطني ضد النظام الديكتاتوري السابق، وبالأخص دورها في إقامة منطقة حظر الطيران وفرض الحماية الدولية لشعب كردستان عام 1991».