وفد المحكمة الجنائية يلتقي موظفيها المعتقلين في ليبيا

أكد أنهم يلقون معاملة حسنة

TT

التقى وفد من المحكمة الجنائية الدولية، يرافقه سفراء أستراليا ولبنان وروسيا وإسبانيا، موظفي المحكمة الأربعة المحتجزين منذ السابع من يونيو (حزيران)، لبرهة وجيزة، في الزنتان بليبيا يوم الثلاثاء الماضي، وفقا لبيان صدر عن مقر المحكمة وتسلمنا نسخة منه. وتضمن البيان الإشارة إلى أنه خلال الزيارة، التي جرت بحضور النائب العام وممثلي السلطات المحلية، أفاد موظفو المحكمة الأربعة بأنهم في صحة جيدة ويعاملون معاملة حسنة. وكان موظفو المحكمة الأربعة قد احتجزوا أثناء زيارتهم سيف الإسلام القذافي. وقال البيان إنه من الحقوق المكفولة للمشتبه به أمام المحكمة الجنائية الدولية الحق في أن يعين محاميا من اختياره وأن يكون له من الوقت الكافي والتسهيلات الضرورية لتحضير دفاعه وللتشاور بحرية مع محاميه، وذلك في جو من الخصوصية قد يشمل هذا التشاور مناقشة الوثائق وتبادلها والتباحث بشأن الشهود المحتمل استدعاؤهم للشهادة والمواقف التي سيتخذها الدفاع في القضية. وقال البيان إنه لما كان سيف الإسلام القذافي لم يختر محاميا بنفسه فقد عين قضاة المحكمة محامين من مكتب المحامي العمومي للدفاع لتمثيله في القضية المرفوعة ضده أمام المحكمة الجنائية الدولية. ومكتب المحامي العمومي للدفاع، مثل مكتب المدعي العام، هو مكتب مستقل داخل المحكمة الجنائية الدولية يسعى إلى أن تكون إجراءات المحكمة عادلة. ورحبت المحكمة الجنائية الدولية بالمساعدة التي قدمتها السلطات الليبية حتى الآن. والمحكمة حريصة كل الحرص على إزالة أي سوء تفاهم تأسف له بين الجانبين بشأن مهمة البعثة وأنشطتها في أثناء وجودها في ليبيا. وتعرب المحكمة عن صادق أملها في أن يطلق سراح الأشخاص الأربعة المحتجزين في أقرب وقت ممكن في ظل روح التعاون القائم بين المحكمة والسلطات الليبية.

إلى ذلك، تجددت الاشتباكات مساء أول من أمس بين طرفي النزاع في منطقتي الشقيقة ومزدة (160 كم جنوب غربي طرابلس) بعد أن خيم الهدوء صباح اليوم على المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء الليبية، أن الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة بين الطرفين، تسببت في إلحاق أضرار بعدة مبان بينها 40 منزلا.

وأضافت أن الكهرباء والاتصالات مقطوعة عن المنطقة، وأن لجنة الصلح الشعبي أولاد أبو سيف التقت طرفي النزاع في مزدة وحاولت إجراء الصلح بينهما وجار العمل على تهدئة الموقف ووقف إطلاق النار بين الطرفين.

كانت الاشتباكات بين قبيلتي «المشاشية وقنطرار» بمدينة مزدة قد أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين وأجبرت بعض العائلات على مغادرة منازلها فيما انقطعت كافة الاتصالات الهاتفية في المنطقة أول من أمس (الثلاثاء). وشهدت الكثير من مناطق ليبيا اشتباكات في الشهور الأخيرة نظرا لأن الثوار الذين قاتلوا وأطاحوا بنظام القذافي العام الماضي كانوا يحتفظون بأسلحتهم ويحتفظون بالسيطرة المحلية في الغالب.