المعارضة السورية تجتمع في إسطنبول تحضيرا لمؤتمر القاهرة

عضو المجلس التنفيذي في هيئة التنسيق لـ«الشرق الأوسط»: سنشارك في المؤتمر والفشل غير مطلوب

مقاتلون من الجيش السوري الحر يطلقون النار على قوات النظام بالقرب من إدلب ( أ ب )
TT

بدعوة من تركيا بدأت المعارضة السورية متمثلة بالمجلس الوطني السوري وعدد من الأطراف المعارضة منها المنبر الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي إضافة إلى بعض الشخصيات الوطنية المعارضة، وبحضور ممثلي دول عدة، منها: الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وتركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر إضافة إلى ممثل من الجامعة العربية، مؤتمرا يستمر يومين في إسطنبول بهدف العمل على توحيد رؤية المعارضة حول سوريا المستقبل والمرحلة الانتقالية. وسيتم اليوم الإعلان عن نتائج هذه الاجتماعات التي ستكون بمثابة اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة الذي سيعقد في القاهرة بدعوة من جامعة الدول العربية بحسب ما قال محمد سرميني، عضو المجلس الوطني السوري لـ«الشرق الأوسط».

وكان برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري قد قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن المؤتمر يجمع أكبر تحالف للمعارضة، مضيفا «سنعمل على توحيد رؤيتنا»، فيما قالت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس بسمة قضماني «نحن هنا لتحديد موقف مشترك. لم يعد هناك الكثير من نقاط الخلاف بيننا».

وذكر مصدر غربي للوكالة نفسها أن ممثلين عن عدد من الدول العربية والغربية سيحضرون بدء الاجتماع وسيعقدون «لقاء صغيرا» مع المعارضة السورية قبل أن يغادروا الاجتماع.

وستكون فرنسا ممثلة بسفيرها في سوريا إيريك شوفالييه الذي سحبته باريس من دمشق احتجاجا على أعمال العنف الذي تتهم النظام بارتكابها. كما سيمثل دبلوماسيون رفيعو المستوى ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وتركيا.

وقالت مصادر في المعارضة إن هذا الاجتماع يهدف إلى البحث عن سبل إنهاء حالة التشرذم في صفوف المعارضة قبل مؤتمر كبير للمعارضين السوريين سيعقد في القاهرة تحت رعاية الجامعة العربية في موعد لم يتقرر بعد.

من جهته، لفت ماجد حبو، عضو المجلس التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية، إلى أن عدم مشاركة الهيئة في هذا المؤتمر يعود إلى أسباب عدة، أهمها «توجيه الدعوة من وزارة الخارجية التركية، وهو أمر مستهجن» بحسب ما قال لـ«الشرق الأوسط»، مضيفا، أما السبب الثاني فهو أنه ليس هناك أي برنامج عمل سبق الاجتماع، وهو دليل على أن لا فائدة من لقاء كهذا نعتبره تحت مظلة «أصدقاء سوريا» الذي نرفضه، لما يتضمن من خيارات لا تنسجم مع رؤيتنا، وأهمها التدخل الخارجي والعنف.

وكشف حبو، عن لقاء سيجمع المعارضة، بمختلف أطرافها، من ضمنها المجلس الوطني وهيئة التنسيق، في بروكسل، وذلك في 24 و25 يونيو (حزيران) الحالي، بدعوة من اللجنة العربية لحقوق الإنسان والمعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان، ليكون بمثابة اللقاء التشاوري بهدف تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف، للانتقال فيما بعد إلى مؤتمر القاهرة الذي سنشارك فيه مع مختلف الأطراف المعارضة، وسيكون برعاية الجامعة العربية. واعتبر حبو أن الفشل غير مطلوب في هذه المرحلة الدقيقة من الثورة، لأن المسار الذي وصلته الأحداث في سوريا يتطلب من الجميع أن يكونوا في أعلى درجات الوعي، بعدما وصل البلد إلى حرب طائفية.