مع تصاعد الأزمة التي ألقت بظلالها على العلاقة الاستراتيجية بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي يقود جبهة المعارضة ضد المالكي، والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس طالباني الذي يرفض الضغوطات بسحب الثقة من المالكي، ومع ازدياد التكهنات بحدوث شرخ في تلك العلاقة الاستراتيجية، تتحدث مصادر قيادية كردية عن وجود انفراج في العلاقة بين الاتحاد الوطني وحركة التغيير الكردية المعارضة التي يقودها النائب السابق لطالباني.
فقد شارك قادة التنظيم المحلي لحركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى في مناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد الوطني لأول مرة منذ تشكيلها، ما دفع بمسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني سعدي أحمد بيرة إلى زيارة المقر الجديد للحركة في أربيل، فيما شدد مسؤول مكتب التنظيمات المركزية للاتحاد الوطني رفعت عبد الله في لقاء صحافي على «أهمية تقارب الحزبين (الاتحاد وحركة التغيير) والسعي لمعالجة الخلافات بينهما».
وقال عبد الله «نشعر بوجود رغبة من كوادر وأعضاء الحركة والاتحاد الوطني لتحقيق المزيد من التقارب والتغلب على الخلافات القائمة بيننا».