الصدر يؤكد «عراقية» مشروع سحب الثقة من المالكي.. وينفي التدخلات الخارجية فيه

قيادي صدري لـ «الشرق الأوسط»: لا ننفرد بقرار بمعزل عن شركائنا

TT

كشف مصدر رفيع المستوى وقريب من التيار الصدري أنه «لا توجد أي خطط وشيكة للقاء يجمع بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الحكومة نوري المالكي». وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الاتصال الهاتفي الذي جرى بين السيد الصدر والمالكي كان من قبل المالكي بعكس ما أشاعته أوساط في ائتلاف دولة القانون من أن الصدر هو من اتصل وهذا مخالف للحقيقة».

وأوضح المصدر أن «الاتصال الهاتفي تناول بالفعل الأزمة السياسية وجرى التركيز فيه لا سيما من قبل زعيم التيار الصدري على الإصلاحات التي تكاد تكون هي جوهر الأزمة السياسية الحالية وتم الاتفاق على المباشرة فعلا بطريق الإصلاحات». وأضاف أن «من بين ما تم الاتفاق عليه بين الرجلين بدء جلسات حوار بين التيار الصدري ودولة القانون لتفعيل مسار الإصلاح وليس أي أمر آخر».

وكان الصدر أكد أمس أن المشروع الذي انخرط به لسحب الثقة من المالكي «عراقي إلهي»، وشدد على أنه بعيد عن المشاريع الخارجية، داعيا أتباعه إلى عدم التأثر بما تروج له بعض وسائل الإعلام القريبة من الحكومة. وقال الصدر في رد له على سؤال ورد من أحد أتباعه بشأن «اتهامات نقلتها وسائل إعلام تابعة لائتلاف دولة القانون بأن طلب سحب الثقة مشروع خارجي تقوده السعودية وتركيا وأن الصدر ضحية له», إن «المشاريع تعددت فبعضها شرقية وبعضها غربية وبعضها مجهولة»، وأضاف «أما مشروعنا فعراقي إلهي». وتوجه الصدر إلى أتباعه بالقول «اثبتوا ولا تزلوا».

من جانبه أكد عضو البرلمان العراقي والقيادي البارز في التيار الصدري حاكم الزاملي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحديث عن وجود تدخلات خارجية في موضوع سحب الثقة من المالكي أمر مؤسف حقا وهو يدل على نوايا مسبقة لدى مطلقي مثل هذه الأنباء». وأضاف الزاملي «أود القول إننا كتيار صدري تربطنا علاقات طيبة مع كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا ولكنها لا تتدخل في قرارنا السياسي بأي شكل من الأشكال». وأشار إلى أنه «إذا كان لهذه الدولة أو تلك علاقة بهذا الطرف أو ذاك أو تتدخل في قراره السياسي فإننا كخط صدري لم نلمس ذلك وعلاقتنا جيدة مع هذه الدول». وبشأن ما يشاع عن وجود تراجع من قبل التيار الصدري عن مشروع سحب الثقة لا سيما بعد الاتصال الهاتفي بين المالكي والصدر قال الزاملي إن «هذا الأمر أيضا غير صحيح فنحن وشركاؤنا نبحث عن الإصلاح بالفعل وإن سحب الثقة ليس غاية بحد ذاته بقدر ما هو وسيلة ضغط لتحقيق الإصلاح» مؤكدا في الوقت نفسه «عدم انفراد الصدريين بأي قرار من أي نوع دون الاتفاق مع شركائهم في العراقية والتحالف الكردستاني وعلى كل التفاصيل». من جانبه، قلل ائتلاف دولة القانون من أهمية الاتصال الهاتفي الذي جرى أول من أمس بين المالكي والصدر وقال القيادي بالائتلاف سامي العسكري في تصريح إن «الاتصال لم يحقق انفراجا في الأزمة أو تقريبا في وجهات النظر». وأضاف أن «الصدر ماض بمشروع سحب الثقة عن المالكي على الرغم من تصدعه وتكشف أبعاده المحلية والإقليمية».