العربي وموسى يناشدان المصريين الإقبال على الاقتراع لـ«إنجاح الديمقراطية»

الأمين الحالي للجامعة العربية وسلفه قالا إنهما مع «الدولة المدنية»

TT

في مشهد لم يكن معتادا منذ عقود، وقف كل من الأمين الحالي للجامعة العربية، نبيل العربي، وسلفه عمرو موسى، المرشح الخاسر في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية، في طوابير مع المواطنين أمام لجان الاقتراع من أجل الإدلاء بصوتيهما في الانتخابات، قائلين إنهما مع «الدولة المدنية». وناشد العربي وموسى المصريين الإقبال على الاقتراع لإنجاح «الديمقراطية»، في جولة الحسم بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، والمرشح المستقل أحمد شفيق، والتي بدأت منذ أمس وتستمر حتى مساء اليوم، وذلك بعد أن دعت قطاعات من الناشطين السياسيين لمقاطعة الانتخابات.

وقال العربي خلال إدلائه بصوته في لجنة كلية البنات للتربية الرياضية في ضاحية الزمالك بالعاصمة «إنه لم يكن يتخيل أن يأتي مثل هذا اليوم على الشعب المصري»، مطالبا الشعب بالصبر على دولته الديمقراطية وألا يستعجل قيام دولته الجديدة، مؤكدا أن هذا الأمر يحتاج للوقت وللعمل في نفس الوقت.

وأكد أنه مع الدولة المدنية وليس مع إقامة الدولة الدينية، رافضا التعليق على حكم المحكمة «الدستورية العليا» بحل مجلس الشعب، وقال: إن هذا الأمر برمته من اختصاص القضاء وحده.

ومن جانبه حث عمرو موسى الشعب على التوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم، داعيا في تصريح له أثناء الإدلاء بصوته في مدرسة فاطمة عنان الإعدادية بمنطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، الشعب المصري إلى التصويت لمن يعتقد أنه سيجعل مصر أفضل من أجل إنجاح التجربة الديمقراطية، مؤكدا أنه يطالب بالدولة المدنية التي قال: إن الشعب المصري يأمل فيها، معربا عن أمله ألا يحدث أي نوع من أنواع التزوير في الانتخابات وأن تنجح التجربة الديمقراطية.

وأصر موسى على الوقوف في طابور الناخبين الذي امتد إلى مائة متر خارج المدرسة والالتزام بدوره قبل الدخول للإدلاء بصوته، فيما حرص الكثيرون على التقاط الصور التذكارية معه والذين استقبلوه بترحاب شديد ودعا له البعض بالتوفيق، وأن يظل مستمرا في الحياة السياسية فاعلا فيها من أجل مصلحة الوطن.

وداعب موسى المواطنين الذين يقفون إلى جواره بالطابور الذي وقف فيه لمدة 45 دقيقة. وطالب موسى بمصالحة وطنية بعد الانتخابات الرئاسية بين كل أطياف الشعب المصري، وأضاف أنه سيظل مستمرا في الساحة السياسية وأنه سيسعى جاهدا لخدمة مصر، مشيرا إلى أنه مع الدولة المدنية، مضيفا: نحن الآن في إطار مصالحة سياسية من أجل السير في العملية الديمقراطية وخدمة الناس.