عريقات يلتقي كلينتون في واشنطن الأربعاء المقبل

في محاولة أميركية لخلق أجواء إيجابية بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودفع عجلة المفاوضات

مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في قرية كفر قدوم قرب نابلس أمس احتجاجا على مصادرة أراض لتوسيع مستوطنة (أ.ف.ب)
TT

أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ما نسب إلى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، الليلة قبل الماضية، حول لقاء مرتقب بينه وبين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، في محاولة من واشنطن لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين الطرفين منذ سبتمبر (أيلول) 2010، بسبب إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة البناء الاستيطاني ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) التفاوض في ظل الاستيطان. وقال إن اللقاء يمكن أن يتم إما يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين.

وتأتي الدعوة للقاء (حسب قول عريقات) بعد اللقاء الذي عقدته وزيرة الخارجية الأميركية مع إسحق مولخو المفاوض الإسرائيلي ومستشار نتنياهو الذي عقد أيضا في واشنطن يوم الخميس الماضي. وكذلك عقب المكالمتين الهاتفيتين اللتين أجرتهما كلينتون قبل بضعة أيام مع نتنياهو والرئيس عباس.

وتأمل واشنطن من هذه الاجتماعات (حسب ما نسبه الموقع الإلكتروني لقناة «الحرة» التلفزيونية لنولاند) في تشجيع الطرفين على الاستفادة من والبناء على الأجواء التي خلقتها الرسائل التي جرى تبادلها بين أبو مازن (17 أبريل «نيسان» الماضي) ونتنياهو (17 مايو «أيار» الماضي)، وحدد كل منهما فيها موقفه من استئناف المفاوضات ومفهومه للسلام ومواصلة اتخاذ الخطوات التالية باتجاه طاولة المفاوضات. وقالت نولاند إن واشنطن تحاول «تحسين الأجواء حتى يتسنى لنا تحقيق تقدم يسمح بإعادتهما (الطرفين) إلى طاولة المفاوضات» بعد الانقطاع الطويل.

وتعلق واشنطن أهمية على فرصة تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في إسرائيل، وكذلك على محتوى الرسائل التي تبادلها نتنياهو وعباس منذ مدة في محاولة لإعادة تحريك عملية السلام المتعثرة.

إلى ذلك، أكد عريقات أن الرئيس عباس تلقى طلبا من شاؤول موفاز، رئيس حزب كديما، والنائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي، للقاء، موضحا أن الطلب لا يزال قيد البحث، ولم يجرِ تحديد موعد لهذا الاجتماع حتى اللحظة. وسيبحث موفاز مع أبو مازن إمكانية استئناف المفاوضات وبحث مجموعة من الأفكار كان قد أعلن عنها موفاز، منها انسحابات إسرائيلية جديدة من الضفة الغربية تزيد نسبة الأراضي تحت سيادة السلطة الفلسطينية إلى 60 في المائة، وإعلان الدولة الفلسطينية على هذه الأراضي، وإنهاء التفاوض على البقية الباقية في غضون خمس سنوات.

يذكر أن حزب كديما كان قد أدرج في برنامجه السياسي قبل يومين مبدأ الانسحاب إلى حدود ما قبل عام 1967، مع إمكانية تبادل أراضي بنفس المساحة.

لكن عريقات وهو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جدد نفيه لإمكانية اللقاء بين أبو مازن ونتنياهو. ونفى في بيان أمس إجراء أي ترتيبات لعقد مثل هذا الاجتماع، قائلا إن الأنباء بهذا الخصوص غير صحيحة، وأنه لا ترتيبات بهذا الاتجاه لغاية الآن، مشددا على الشروط التي حددها الرئيس عباس لعقد اللقاء، وهي موافقة حكومة نتنياهو على إطلاق سراح 127 أسيرا معتقلين قبل اتفاق أوسلو، إضافة للإفراج عن 20 أسيرا مريضا، إلى جانب الموافقة الإسرائيلية على إدخال 3 آلاف بندقية من نوع كلاشنيكوف و20 عربة مصفحة تبرعت بها روسيا للسلطة الفلسطينية، وما زالت محتجزة بالأردن بعد رفض وزارة الدفاع الإسرائيلية إدخالها للأراضي الفلسطينية.