فتح تتهم حماس بتبطيء المصالحة في انتظار نتائج الانتخابات المصرية

«القسام» تنفي إشاعات إدخال مسلحين لمصر

TT

وسط إشاعات عن تسرب عناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إلى مصر «لتنفيذ عمليات إرهابية» ونفي القسام لها، اتهمت حركة فتح حماس بالتدخل في سير الانتخابات الرئاسية في مصر التي تختتم اليوم وكذلك بربط سرعة المصالحة بنتائج هذه الانتخابات.

وقال أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لفتح، لإذاعة صوت فلسطين الناطق باسم السلطة، إن حماس تتدخل في انتخابات الرئاسة المصرية وتربط مصير المصالحة الفلسطينية بما ستؤول إليه نتائجها. وأضاف مقبول أن حركة حماس تنتظر نتائج الانتخابات المصرية الرئاسية لأسباب تتعلق بانتمائها الفكري والسياسي وهي تعول وتعلق آمالا كبيرة عليها. وأضاف أن «وسائل إعلام حماس تقوم بالترويج لأحد المرشحين (في إشارة إلى محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين) ونحن بطبيعتنا لا نتدخل في الملف العربي لأنه ينعكس علينا سلبا».

وحذر مقبول من تداعيات سلبية لـ«تدخلات» حماس في الانتخابات المصرية، مشيرا إلى أن حماس تتعمد إبطاء خطوات تحقيق المصالحة انتظارا لنتائج الانتخابات في مصر وما ستؤول إليه الأوضاع فيها.

إلى ذلك وصفت كتائب القسام، في بيان لها ما أوردته إحدى الصحف المصرية حول دخول عناصر تابعة لها إلى الأراضي المصرية بـ«جملة أكاذيب باطلة وتلفيق محض، لا مكان لها في الواقع والحقيقة مطلقا». وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، في بيان صحافي أمس نقله المركز الفلسطيني للإعلام: «استقبلنا مثل هذه الأخبار ببالغ الدهشة والاستغراب، ونتساءل عن هدف نشر مثل هذه الأخبار المفبركة، إذ لا تفسير لها سوى أنها محاولة لزرع الفتنة وخلط الأوراق ودقّ الأسافين».

وقال أبو عبيدة: «نثق في شعب مصر العظيم وثورته المباركة، متيقنين أن مثل هذه الأكاذيب لن تنطلي عليهم.. فشعب مصر الواعي يعرف من هي كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وما هو دورها كرأس حربة في مقاومة العدو الصهيوني الذي يستهدف كل بلادنا العربية والإسلامية، ويستطيع أن يميز بين الغثّ والسمين، وبين الحقيقة والبهتان المبين». وكانت الصحيفة المصرية قد نقلت عن مصادر أمنية مصرية لم تسمها القول إن 23 عنصرا من كتائب القسام دخلوا الأراضي المصرية عن طريق الأنفاق «لارتكاب أعمال إرهابية داخل مصر، وإحداث حالة من الفوضى خلال الأيام القادمة»، على حد قولها. وادعت الصحيفة أن جهاز الأمن الوطني المصري (الذي حل محل أمن الدولة) «رصد عددا من المكالمات الهاتفية بين هؤلاء وبعض المنتمين لهم، ثبت أنها تتم من داخل مصر، وبدأت القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة، في نشر العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة، مجهزة بأحدث الأسلحة الأوتوماتيكية والدبابات، على الطرق والوديان التي يستخدمها هؤلاء لتنفيذ مخططهم، كما تمت الاستعانة بعدد من طائرات الهليكوبتر لتحديد الأماكن التي يتنقل فيها هؤلاء».

على صعيد آخر قالت حماس إن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اعتقلت 22 من نشطائها في بلدة «حلحول في محافظة الخليل، أقصى جنوب الضفة الغربية. وأشارت الحركة إلى أن الاعتقالات تأتي ضمن حملة أمنية شاملة.