ارتياح وسط مهاجري أميركا بعد إعلان أوباما وقف إجراءات ترحيلهم

الخطوة المفاجئة تطال 800 ألف دخلوا البلاد كأطفال لمهاجرين غير شرعيين

TT

أبدى مهاجرون من أصل إسباني جاءوا إلى الولايات المتحدة كأطفال لمهاجرين غير شرعيين، فرحتهم لتغيير إدارة الرئيس باراك أوباما قوانين الهجرة أول من أمس، مما قد يجنبهم الترحيل. وقال جوستينو مورا (22 عاما)، وهو طالب علوم كومبيوتر غير مسجل في جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس: «لم نفهم (القانون) بشكل كامل، ولكن يتملكني شعور بالفرحة والسعادة لأنني أعرف أن هذا سيغير حياتي». ويعد مورا واحدا من نحو 800 ألف مهاجر غير قانوني دخلوا الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية عندما كانوا أطفالا، وسيستفيدون من الأمر المفاجئ الذي أعلنه أوباما. وقال مورا لوكالة «رويترز»: «ستتاح لي الفرصة لإنشاء نشاطي التجاري الخاص حتى أستطيع مساعدة عائلتي ماليا وتوفير الوظائف التي تحتاجها الولايات المتحدة».

ويسري تغيير القانون على أشخاص مثل مورا لا يشكلون خطرا على الأمن العام، وسيكون من حقهم الآن البقاء في البلاد والتقدم بطلبات للحصول على تصاريح عمل. وجاء مورا للولايات المتحدة وعمره 11 عاما من وسط المكسيك مع أمه.

وتأتي خطوة أوباما في الوقت الذي يتودد فيه للمنحدرين من أصول إسبانية، حيث يكافح من أجل الفوز بفترة ولاية ثانية في الانتخابات التي ستجرى في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ضد المرشح الجمهوري ميت رومني الذي يتبنى موقفا صارما من الهجرة غير الشرعية.

ويؤيد أوباما منذ فترة طويلة إجراءات تسمح لأبناء المهاجرين غير الشرعيين بالدراسة والعمل في الولايات المتحدة، لكن محاولات إقناع الكونغرس بالموافقة على هذه الإجراءات باءت بالفشل وسط اعتراضات من الزعماء الجمهوريين. وبهذه الخطوة تجنب الرئيس الكونغرس ووضع تحديا أمام الجمهوريين الذين يعتبر كثير منهم أي تساهل في مسألة الترحيل عفوا عن أناس يعيشون في البلاد بطريقة غير شرعية. وقال أوباما للصحافيين في البيت الأبيض: «هذا ليس عفوا ولا حصانة، ولا طريقا للحصول على الجنسية. كما أنه ليس حلا دائما». وأضاف: «هذا إجراء مؤقت لسد الفجوة يسمح لنا بتركيز مواردنا بطريقة حكيمة بينما يعطي قدرا من الارتياح والأمل للشبان الموهوبين الوطنيين».

وقالت جانيت نابوليتانو، وزيرة الأمن الداخلي التي أعلنت هذه الإجراءات أولا، إن المهاجرين بطريقة غير شرعية الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما والذين جاءوا إلى الولايات المتحدة أطفالا ولا يشكلون تهديدا للأمن الوطني سيكونون مؤهلين للبقاء في البلاد ويسمح لهم بالتقدم للحصول على تصاريح عمل. وهناك ما يقدر بما يتراوح بين مليون ومليوني مهاجر بطريقة غير شرعية دخلوا الولايات المتحدة وهم أطفال، وفقا لتقديرات جماعة معنية بالهجرة. وقال مسؤولون أميركيون إن نحو 800 ألف شخص مؤهلون للاستفادة من هذه الإجراءات.