السجن 110 أعوام على مصرفي أميركي في قضية احتيال بـ7 مليارات دولار

أنفق ببذخ على اليخوت والقصور وأودع الباقي في سويسرا

TT

لقد خسر جيم إسكالونا كثيرا من المال بسبب المصرفي ألين ستانفورد، إلى الحد الذي يحول دون دفعه تكلفة علاج حفيده من مرض التوحد، على حد قوله أمام المحكمة يوم الخميس الماضي بصوت ثابت، قبل أن يلتفت إلى المتهم، ويقول «إنك محتال قذر متعفن».

تلقى ستانفورد الإهانة بهدوء. وطلبت أنجيلا شو كوغت، التي قالت إن ثلاثة أجيال من عائلتها خسرت ما يزيد على أربعة ملايين دولار بسبب «الإرهاب المالي»، الذي مارسه ستانفورد، من كل الضحايا الذين كانوا في قاعة المحكمة الفيدرالية الوقوف أمام ستانفورد حتى يرى البؤس الذي يعلو وجوههم. وأخبر القاضي ديفيد هيتنر، قاضي المحكمة الفيدرالية للمقاطعة، ستانفورد بأنه غير مضطر للنظر، لكنه استدار بمقعده ليكون في مواجهة الضحايا من دون أي يبدو عليه أدنى اهتمام. بالنسبة إلى ستانفورد، كان يوم المحاكمة يوم الخميس، الذي صدر فيه حكم بسجنه 110 أعوام، من دون فرصة لإطلاق السراح المشروط، بسبب تدبير خطة احتيال حصل من خلالها على 7 مليارات دولار، هو يوم يدعو إلى الندم.

مع ذلك، بعد رفض ستانفورد الإدلاء بالشهادة في محاكمته، خرج عن صمته وقال إنه على عكس برنارد مادوف، الشخصية الأبرز في خطط الاحتيال على طريقة بونزي (التي يتم خلالها دفع الأرباح للمستثمرين من أموالهم أو أموال مستثمرين آخرين)، ليس «لصا». وأوضح أنه كان ضحية التدابير السرية للحكومة التي أدت إلى إفلاس مصرفه في الكاريبي، ثم بيع أصوله بثمن بخس. وقال إن أي شخص خسر أمواله كان بسبب إجراءات لا لزوم لها من قبل الحكومة. وذكر في إفادته غير المتسقة أمام المحكمة قبل النطق بالحكم «لست هنا طالبا للتعاطف أو الصفح»، وكان يحاول بين الحين والآخر منع دموعه من الانهمار بينما يقلب في الأوراق. وقال أخيرا «أنا هنا لأخبركم من أعماق قلبي بأنني لم أدبر خطة احتيال». وأشارت إفادات المحكمة إلى أن ستانفورد أنفق الأموال التي احتال في أخذها من المستثمرين على اليخوت والقصور الفارهة وأودع ما تبقى منها في البنوك السويسرية.