الرئيس الفلسطيني: عملية السلام في «حالة موت سريري»

TT

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن عملية السلام في الشرق الأوسط تعاني من «حالة موت سريري»، وحمل أبو مازن إسرائيل مسؤولية ذلك. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عباس قوله في كلمة ألقاها أمام مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الثالث، الذي بدأ أعماله في رام الله في الضفة الغربية: «إن عملية السلام تعاني من حالة موت سريري والجانب الإسرائيلي هو المسؤول حتما عن ذلك، والكرة في ملعبهم، بعد أن نفذنا ما ترتب علينا من التزامات باعتراف مختلف دول العالم».

وأوضح الرئيس الفلسطيني أن «المقدسات الإسلامية والمسيحية تستغيث الله كل يوم أن يبعد عنها الاحتلال الذي يدنسها كل لحظة ويحمي (أي الاحتلال) مستوطنيه الذين يعبثون بكل ركن فيها».

وأكد عباس أنه «لولا صمود أهل القدس وما يقومون به من دفاع عن هويتها العربية، لصرنا إلى واقع صعب ومؤلم». وأضاف: «من هنا يأتي سعينا الدائم، وتأكيدنا في كل مرة على ضرورة مؤازرة أهلنا الصابرين في مدينة القدس، من خلال زيارتهم أو دعمهم ليكونوا أكثر قدرة على المواجهة والحفاظ على الأرض والصمود وبذل التضحيات».

وأردف: «إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى رفض الوجود الفلسطيني على أرضه، لذا فهو يحارب هذا الوجود بكل ما أوتي من قوة وصلف، يحاربه في هويته وتراثه وأماكنه الثقافية، كما يحاربه في إنسانه من خلال قتله واعتقاله، بل وحتى احتجاز جثته بأسلوب بشع قد يمتد إلى عشرات السنين، إمعانا في التعذيب والإساءة». واستشهد الرئيس الفلسطيني بما وقع في الخليل أمس، حيث قتل مستوطن فلسطينيين اثنين وجرح ثالثا.

من جانبه قال رئيس المؤتمر وزير الأوقاف، محمود الهباش: «إن هذا المؤتمر يعقد بمناسبة خالدة وهي معجزة الإسراء والمعراج، ليحمل كل الدلالات والمفاهيم التي لها علاقة بالدين والوطن، وبالحضارة وبالتاريخ، وبالحضور الفلسطيني المتجذر هنا في أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين».

وأضاف: «رسالة الإسراء والمعراج التي نجذرها اليوم في هذا المؤتمر، رسالة القدس التي نحملها ونحملها أمانة لكل أبناء الأمة، تحيي فينا أملا لا يمكن له أن ينتهي، وتشعل فينا نورا لا يمكن أن يخفت بأن القدس عائدة ما دام هذا الشعب موجودا ومرابطا، وما دامت أمة الإسلام تتطلع وتشد الرحال إلى بيت المقدس».