منظمة التعاون الإسلامي وعلماء وأئمة ينعون «نايف»

إمام الحرم المكي وصفه بـ«الرمز الكبير والطراز الفريد»

إمام المسجد الحرام يؤدي صلاة الميت على الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز (واس)
TT

نعت مجموعة من علماء وأئمة الدول في العالم العربي الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية (يرحمه الله)، وللفقيد سجل حافل بنصرة الدين وخدمة السنة النبوية، وحفظ أمن بلادنا ومساع حميدة أرست دعائم الأمن والاستقرار في السعودية.

رفعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تعازيها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم والأمة العربية والإسلامية، في وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وقال الدكتور فهد بن سعد الماجد، الأمين العام لهيئة كبار العلماء: «إننا إذ نرفع تعازينا لخادم الحرمين الشريفين وللأسرة الحاكمة والشعب السعودي الكريم في وفاة المغفور له بإذن الله الأمير نايف بن عبد العزيز، فإننا لنعزي جميع المسلمين، كون الأمة الإسلامية فقدت واحدا من أبرز قادتها ورجالها المخلصين الذين تشهد لهم أعمالهم على ما قاموا به من جهد واجتهاد في خدمة الدين والوطن والأمة»، مؤكدا أنه «كان رجل الأمن الذي سهر على بذل كل الأسباب التي تحفظ أمن بلاد الحرمين مستعينا بالله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وكان المسؤول الأول الذي وضع فيه قادة البلاد ثقتهم بعد الله تعالى في الإشراف على تيسير أمور الحج وحفظ هذه الشعيرة بما يحقق أداءها في جو آمن مطمئن».

واستعرض الدكتور الماجد الخدمات الجليلة التي قدمها فقيد الوطن الأمير نايف بن عبد العزيز، ومنها جائزته في خدمة السنة النبوية التي حفزت العلماء والباحثين وأثرت المكتبة الإسلامية، سائلا الله الرحمة والمغفرة وأن يلهم الجميع الصبر والاحتساب وأن يخلف للأمة خيرا.

وقدم الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أحر التعازي وأصدق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وللأسرة المالكة، والشعب السعودي، والأمتين الإسلامية والعربية في وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، سائلا الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يلهم الجميع الاحتساب والصبر، وأن يعظم لهم المثوبة والأجر، وألا يري الجميع مكروها في عزيز لديهم. وأضاف السديس: «إن لأميرنا المحبوب، وولي عهدنا المشبوب، صفات حميدة، وأفعالا مباركة مجيدة، فهو قامة عظمى، ورمز كبير، وطراز فريد، وركن ركين، ورجل الأمن الأول، حيث اتسم رحمه الله بصفات عديدة، وشمائل مديدة، من الحزم والشجاعة، والحلم والحكمة والقناعة، والحنكة في المواقف السياسية المتأزمة، والأحداث الشائكة، فقاد منظومة العمل الأمني في البلاد، وجعلها واحة أمن وأمان، ودوحة سلام واطمئنان، ترنو إليها أبصار كل محب مستهام، وتهوي إليها أفئدة الأنام، خصوصا ما يتعلق بأمن المعتمرين والحجيج وخدمتهم، واستقرارهم وراحتهم، وحنكته الأمنية التي ناهزت النصف قرن من الإنجازات التاريخية العظيمة، تنعم بها المملكة تنعم المنيف، وتعيش في ظلها الوريف، ولا أدل على ذلك من رئاسته لجنة الحج العليا، وإنشائه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي أصبحت قلعة شماء، وصرحا شامخا، وحصنا من حصون المملكة الحصينة».

وزاد: «لقد كان الأمير نايف (رحمه الله) قامة شامخة في الغيرة الدينية، والخبرة السياسية، والكفاءة الإدارية، والمهارة الأمنية»، مبرزا مناقبه التي سطرها التاريخ بمداد النور، وتمسكه الشديد بثوابت الدين والتصدي للمغرضين المشاغبين، وتصديه للجريمة والإرهاب والمخدرات، فيأتي تأكيده دائما على تحكيم الشريعة، والعناية بالعقيدة الإسلامية الصحيحة والسنة القويمة وربط الأمن بالإيمان، والاهتداء بهدي القرآن، ومنهج السلف الصالح، وتعزيز الأمن الفكري، والوسطية والاعتدال، ولجان المناصحة، وأعمال الإغاثة، ودعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدفاع عنها وعن رجالاتها، والتأكيد على خصوصية المرأة المسلمة في هذه البلاد المباركة.

وفي جدة نعت منظمة التعاون الإسلامي الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وقالت في بيان لها: «ببالغ الأسى والتأثر تنعى منظمة التعاون الإسلامي أحد كبار قادة الأمة الإسلامية الذي كرس حياته الزاخرة بالبذل والعطاء في خدمة وطنه والأمة الإسلامية، وتميز بأياديه البيضاء ودوره المشهود في دعم أعمال الخير والبر».

وقدم البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام للمنظمة، تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولأفراد الأسرة المالكة، والشعب السعودي، في وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، داعيا الله جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه مساكن الصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا.

وبينما قدم الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وللأسرة المالكة، والشعب السعودي، والأمة العربية والإسلامية، في وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود (يرحمه الله). وقال الخريم: «نعزي أنفسنا والجميع في الفقيد، فإننا نحتسبه عند الله عز وجل، ونسأله سبحانه أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجزيه خيرا عما قدم لدينه ووطنه». وأضاف نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام: «لقد خلف الفقيد سجلا حافلا بنصرة الدين وخدمة السنة النبوية، وحفظ أمن بلادنا ومساع حميدة أرست دعائم الأمن والاستقرار في السعودية، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون، فوفاته خسارة لهذا البلد المعطاء وللأمتين العربية والإسلامية».

وأشار الخريم إلى «جهود ولي العهد في مجال إرساء دعائم الأمن الذي تعيشه السعودية حتى أضحت واحدة من أفضل دول العالم في الاستقرار الأمني، ومنهجه الخاص في إشاعة الوعي الأمني، ومناصحة المغرر بهم».

من جهته قدم مجلس أمناء الندوة العالمية للشباب الإسلامي وجميع منسوبيها أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وللأسرة المالكة، والشعب السعودي، في وفاة فقيد الوطن الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود (رحمه الله)، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

في المقابل نقل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب صادق تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وللأسرة المالكة والشعب السعودي، وقال: «إن وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز (رحمه الله) فاجعة بالغة وخسارة كبرى، ولا يناسب هذه الفاجعة إلا الصبر الجميل والإيمان الراسخ بقضاء الله وقدره.. فإن لله ما أخذ وله ما أعطى ولكل أجل كتاب فلنصبر ولنحتسب».

وزاد: «إنني إذ أعبر عن مشاركتي العميقة للسعودية شعبا وحكومة، لأضرع إلى الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر ويعوضهم جزيل الأجر، ويتغمد الراحل الكريم برحمته الواسعة ويدخله فسيح جناته». من جانبه تقدم الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، بخالص التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والشعب السعودي، واصفا رحيل الفقيد بالخسارة الفادحة، ليس للشعب السعودي فحسب، وإنما للأمة العربية والإسلامية كلها.

وأضاف: «إن الفقيد كان قامة شامخة في السياسة والقيادة والعمل الإنساني الخيري»، راجيا الله أن يلهم أسرة الفقيد والشعب السعودي الصبر والسلوان، وأن يحسن عزاء الأمة في الخطب الجلل، ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

وعلى صعيد آخر قدم الدكتور يوسف جمعة سلامة، خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس وزير الأوقاف والشؤون الدينية السابق، خالص التعزية والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والشعب السعودي في الأمير نايف بن عبد العزيز، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

وقال سلامة: «إننا إذ نتقدم بأحر التعازي لنتضرع إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته والغفران جزاء وفاقا على ما قدمه للأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بصفة عامة، من خدمات إنسانية جليلة، وللقضية الفلسطينية بصفه خاصة من النصرة والتأييد والدعم اللامحدود في شتى المجالات، كما نتضرع إليه سبحانه وتعالى أن يعوضنا عنه خير العوض».

من جهته رفع تمام سلام، النائب اللبناني، التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وللأسرة المالكة ولشعب المملكة في وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز الذي كان له دور كبير وأياد بيضاء على مدى سنين طويلة في إرساء الأمن والاستقرار.