نايف.. في موقف إنساني قبل رحيله يتكفل بعلاج طفل تبوك الكفيف

أوصى بسؤال والد الطفل عما إذا كان له مطالب أخرى

الأمير مشعل بن عبد العزيز والى يساره الأمير سلطان بن عبد العزيز والأمير نايف بن عبد العزيز
TT

رحل ولم ترحل أعماله الخيرية والإنسانية، فمنذ أقل من 3 أيام قبل وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز (رحمة الله)، أمس، تلقى والد الطفل خالد محمد الحويطي (طفل تبوك الكفيف) اتصالا هاتفيا من قبل مكتب الأمير نايف الخاص، بعد أن عُرض تقرير عن حالته عبر القناة الإخبارية السعودية، متكفلا بكل نفقات علاجه، بعد أن أثر به رؤية الطفل خالد خلال التقرير وما يواجه هو ووالداه من متاعب وحزن كبير جراء حالة ابنهم الذي فقد بصره مؤخرا.

وأكد والد الطفل لـ«الشرق الأوسط» خلال حديثه هاتفيا قائلا: «لقد عرض تقرير تلفزيوني قبل ثلاثة أيام معاناة ابني خالد البالغ ثماني سنوات، الذي فقد بصره مؤخرا، آملا من الله ثم من أهل الخير والعطاء تحقيق طموحه، الذي شملت شيئين؛ أن يدرس وأن يعود بصره، ولم تمضِ سوى دقائق إلا وقد وصلني اتصال هاتفي من مكتب الأمير نايف بن عبد العزيز من قبل سكرتيره الخاص، ليدخل الفرحة إلى قلبي، حينما قال إن الأمير نايف تكفل بما يرجوه ابنك على نفقته الخاصة, وكما أبلغني أيضا أن الأمير نايف أوصى بسؤالي عما لدي من مطالب أخرى، حيث طلبت تسديد ديوني وامتلاك منزل في منطقة تبوك لبعدي عنها 250 كيلومترا».

وأضاف والد الطفل الكفيف: «بكل حزن وبعد مواقفه الإنسانية مع الجميع وبكل حزن أقدم التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي, وأدعو الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه مساكن الصديقين والشهداء وأن يجزيه خير الجزاء على ما قام به من أعمال صالحات».

وبحسب الزميل عبد الرحمن الحسن، في قناة «الإخبارية» السعودية أوضح: «لقد هاتفت والده قبل الحلقة، فقال عندما شاهدته في المواد التسجيلية قبل المونتاج كان يبكي، وكنت أنا على أمل بموعد للوفاء، فحق ذلك، فقط عشر دقائق من عرض معاناته البارحة حتى اتصل بنا ولي العهد (رحمه الله) يعلن أنه تأثر بمشاهدة حلقتنا وأنه يتكفل بعلاجه».

وأضاف الحسين: «مبادرة الأمير نايف ولي العهد ليست بمستغربة، فهو على الرغم من انشغاله الكبير وسفره خارج السعودية، أولى أبناءه في الوطن حبه وحنانه، وتابع الحلقة وهو في غمرة انشغاله، ووجه بمتابعة ومعالجة الحالة فورا، بعد تلقي البرنامج اتصالا بتكفل علاج الطفل خالد من قبل الأمير نايف، مما كان بمثابة البشرى التي حولت أجواء البرنامج من الحزن إلى الفرحة الكبرى، بإعلاننا ذلك على الهواء مباشرة».