لبنان: قتيلان و9 جرحى بمخيم نهر البارد في مواجهة مع الجيش

خلال تشييع شاب فلسطيني

TT

اهتز الوضع الأمني مجددا في مخيم نهر البارد شمال لبنان، إثر الإشكال الذي وقع بين الجيش اللبناني وشبان فلسطينيين من المخيم خلال تشييع جثمان الفتى الفلسطيني أحمد القاسم الذي قتل يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى مقتل شخصين فلسطينيين وإصابة تسعة آخرين من أهالي المخيم ومن عناصر الجيش.

وفي تفاصيل الحادث، أنه أثناء انطلاقة مسيرة تشييع الفتى القاسم، هاجم عدد من الشبان الفلسطينيين من أهالي مخيم نهر البارد، مركز الجيش اللبناني في منطقة صامد، محاولين احتلاله، فتصدى لهم الجنود اللبنانيون ومنعوهم من ذلك، عندها عمدوا إلى رشق العسكريين والمركز بالحجارة والآلات الحادة، وما لبثوا أن أضرموا النار بسيارة عسكرية كانت مركونة قرب مركز الجيش في منطقة صامد، ولدى تصدي الجيش لهم والعمل على تفريقهم قتل الفلسطينيان محيي الدين لوباني وأمين حنين، كما سقط تسعة جرحى من الطرفين، واستتبع ذلك استقدام الجيش تعزيزات إلى المنطقة لضبط الوضع ومنع تفاقمه.

وأعلن مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجيش اللبناني كان في موقع المعتدى عليه، وكان عناصره يقومون بواجبهم في الدفاع عن أنفسهم وحماية مركزهم وآلياتهم». وأكد المصدر أن «الوضع تحت السيطرة، لكن ما حصل يستدعي اتخاذ درجة من الجهوزية العسكرية للحيلولة دون إحداث توترات». مشددا على أن «الجيش خط أحمر، وأي اعتداء عليه سيواجه بحزم». مجددا التأكيد أن «لا خوف من انفلات الوضع لأن الذين اعتدوا على مركز الجيش هم عبارة عن مندسين ولا يمثلون أهالي نهر البارد».

في هذا الوقت، أوضحت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، أنه «خلال تشييع جثمان الشاب أحمد قاسم في مخيم نهر البارد، من أمام مسجد القدس، ليتم دفنه في مقبرة خالد بن الوليد، استغل بعض العناصر المندسة الوضع المتوتر ورمت قنابل مولوتوف على مركز للجيش اللبناني، ما أدى إلى احتراق آلية عسكرية، فرد الجيش بعتاد مكافحة الشغب وقنابل دخانية ورصاص مطاط». وأفادت أن «تسعة جرحى أصيبوا؛ أحدهم بحال الخطر، من بينهم 3 عسكريين». وكانت معلومات أفادت أن «الحادثة حصلت بحضور ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات ومسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل ومسؤول الجبهة الشعبية مروان عبد العال، بينما السفير الفلسطيني كان غادر قبيل وقوع الحادثة». وأكد قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» في لبنان اللواء صبحي أبو عرب في تصريح له، أن «الإشكال الذي وقع في مخيم نهر البارد يعالج، ونجري اتصالات مع الجيش اللبناني»، مشيرا إلى أن «الأمور تتجه إلى الحل». وردا على حادثة نهر البارد، أقدم فلسطينيون على قطع طرقات داخل مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان بالإطارات المشتعلة.