أوباما ورومني يتنافسان على أصوات اللاتينيين مع توقع قرار المحكمة العليا

مع توقع قرار المحكمة العليا بشأن المهاجرين غير الشرعيين

TT

مع توقع قرار دستوري من المحكمة العليا مساء أمس بشأن مسؤولية اعتقال المهاجرين بطرق غير قانونية، وأكثر هؤلاء من المكسيك ودول أخرى في أميركا اللاتينية، زادت المنافسة بين الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني على كسب أصوات المواطنين الأميركيين من هذه الأصول الذين تعاطف أغلبيتهم مع هؤلاء المهاجرين، ويريدون من الحكومة الأميركية السماح لهم بالبقاء قانونيا في الولايات المتحدة. وشن رومني أمس هجوما عنيفا على قرار أوباما، في الأسبوع الماضي، بالسماح لقرابة مليون شاب وشابة موجودين في الولايات المتحدة بطرق غير قانونية بأن يبقوا في الولايات المتحدة. وقال رومني إن قرار أوباما ليس عطفا على هؤلاء، ولكن لكسب أصوات المواطنين الأميركيين من أصول لاتينية.

وتحالف مع رومني في الحملة ضد أوباما السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من ولاية فلوريدا)، وهو من أصل كوبي. وقال روبيو لإخوانه وأخواته اللاتينيين: «لا تثقوا في أوباما. ليس هذا القرار حبا فيكم. إنه قرار سياسي مخادع لكسب أصواتكم».

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن قرار أوباما فاجأ رومني وروبيو وغيرهما من قادة الحزب الجمهوري، وذلك لأن الحزب الجمهوري كان يعد خطة لإصدار قانون من الكونغرس «يحل كل مشكلة المهاجرين غير القانونيين حلا كاملا ونهائيا»، كما كان قال بيان أصدرته قيادة الحزب في الشهر الماضي. وكان قادة جمهوريون في مجلس الشيوخ، بمن فيهم روبيو، يعملون من خلف الكواليس مع ديمقراطيين منذ عدة أشهر لإصدار قانون يمنح بعض الأطفال المهاجرين غير القانونيين فرصا للبقاء في الولايات المتحدة ما داموا يدرسون في مدارس وجامعات.

لكن أفسد قرار أوباما الخطة التي اسمها «خطة روبيو»، إشارة من قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي لكسب اللاتينيين. وقال أليكس كونانت، متحدث باسم السيناتور روبيو: «الآن، نحن نعيد النظر في خطواتنا المقبلة». وأضاف: «في ظل الواقع الجديد (قرار أوباما)، ليس محتملا تمرير مشروع القانون هذا العام؛ لأن السياسة، من الجانبين، عقدت الموضوع، وجعلت من الصعوبة إجازته هذا الصيف».

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن تأييد الناخبين من أصل لاتيني لرومني قليل جدا، وإن أوباما يتمتع بتأييد نسبة 67 في المائة من هؤلاء، مقارنة بنسبة 33 في المائة لرومني، كما أظهر استطلاع مركز «بيو» في واشنطن أجري الشهر الماضي. وإن الأميركيين من أصل لاتيني يشكلون أقلية متزايدة زيادات سريعة. وبلغ عددهم الآن 51 مليون شخص من جملة المواطنين الأميركيين الذين يبلغ عددهم مليون شخص.

لكن، حتى قبل قرار أوباما وقف ترحيل المهاجرين غير القانونيين الشباب، كان أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون يكافحون للتغلب على معارضة الجمهوريين المحافظين في الكونغرس. ويعارض هؤلاء تقديم أي تنازلات أو استثناءات لأي شخص دخل الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية.