الأسواق تتلقى بحذر نبأ فوز اليمين في اليونان

اليورو يسجل تقدما محدودا مقابل الدولار

TT

مع فوز اليمين في الانتخابات اليونانية الذي يبعد مؤقتا شبح خروج هذا البلد من منطقة اليورو، تعاملت أسواق المال بحذر كبير أمس، إذ إن المستثمرين ما زالوا يخشون التحديات المقبلة التي سيواجهها الاتحاد الأوروبي، فبعد أن فتحت على ارتفاع، انقلب توجه معظم أسواق المال في أوروبا. فقد بقيت بورصة باريس مستقرة عند ناقص 0.03 في المائة. وتراجعت بورصات لندن (0.14 في المائة) ومدريد (1.80 في المائة) وميلانو (1.59 في المائة). ووحدها فرانكفورت تمكنت من التقدم بنسبة 0.34 في المائة.

وفي سوق السندات، استأنفت فوائد الإقراض لإسبانيا وإيطاليا ارتفاعها عند بدء الجلسات، إلى مستويات وصفت بغير المقبولة لهذين البلدين على الأمد الطويل. وقد تجاوزت نسبة السبعة في المائة لعشر سنوات بالنسبة لإسبانيا، وكانت هذه المعدلات هدفا للمستثمرين في الأسابيع الأخيرة. وأخيرا، سجل اليورو تقدما محدودا مقابل الدولار ليبلغ سعره 1.2656 مقابل 1.2644 مساء الجمعة.

كما بدأت بورصة نيويورك جلساتها على تراجع نظرا لقلق عميق على منطقة اليورو على الرغم من نتائج انتخابات اليونان. وتراجع مؤشر «داو جونز» 0.24 في المائة ومؤشر «ناسداك» 0.48 في المائة.

ورأى محللون أن الأزمة استبعدت مؤقتا. وقال المحلل في مجموعة «دايشي ريسيرش» في طوكيو، يوشيكيو شيمامين، أن اليونان عادت إلى «النقطة التي كانت عندها قبل» انتخابات السادس من مايو (أيار) الذي شهد فوز الأحزاب المعارضة لليورو. وأضاف أن المخاوف من إفلاس اليونان استبعدت مؤقتا، لكن البلاد يمكن أن تواجه «دوامة من سياسات التقشف» تضر بالاقتصاد وتزيد الديون.

وكانت البورصات في آسيا رحبت بحماس بنتائج انتخابات اليونان. وتقدم مؤشر «نيكاي» لبورصة طوكيو 1.76 في المائة، بينما سجلت بورصة سيدني ارتفاعا نسبته 1.82 في المائة وهونغ كونغ 1.65 في المائة وسيول 2.06 في المائة.

وحذر خبراء الاقتصاد من مجموعة «أوريل بي جي سي» للتعامل من أن «المستقبل لن يكون ورديا» بالنسبة للأسواق لأنه يتعين على الأحزاب التي ستتولى الحكم أن تثبت مصداقيتها وأن تتخذ القرارات بسرعة.