إلغاء تأمين سفينة شحن تنقل مروحيات روسية إلى سوريا

الخارجية الروسية تعلن تأييد دمشق فكرة المؤتمر الدولي

TT

أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن تأييد دمشق المبادرة التي سبق أن تقدمت بها روسيا لعقد مؤتمر دولي حول سوريا. وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية المسؤول عن ملف البلدان العربية والشرق الأوسط التقى في موسكو أمس بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والإعلامية؛ حيث بحث الجانبان الأوضاع الراهنة في سوريا وما تبذله موسكو من جهود للتوصل إلى تسوية سياسية سلمية في إطار خطة كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية. وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها بهذا الشأن إلى أن «الجانب السوري أعرب عن تأييده هذه الفكرة»، فيما أكدت المبعوثة السورية «سعي دمشق لتسوية الوضع في البلاد بأسرع ما يمكن ووقف كل أنواع العنف وإطلاق حوار بناء مع قوى المعارضة». ومن المقرر أن تستقبل موسكو أحمد بن حلي مساعد الأمين العام للجامعة العربية الذي يصل في زيارة خاصة بدعوة من الجانب الروسي لبحث كل جوانب الأزمة الراهنة في سوريا وآفاق عقد المؤتمر الدولي الذي علمت «الشرق الأوسط» في موسكو باحتمالات انعقاده في جنيف أو موسكو. وفي حين التزمت المصادر الروسية الرسمية الصمت تجاه ما نشرته المصادر البريطانية حول احتجاز إحدى السفن الروسية المحملة بالأسلحة وهي في طريقها إلى الشواطئ السورية، نقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» أن اثنتين من السفن التابعة للبحرية الروسية قد بدأتا الإبحار صوب سوريا بهدف حماية القاعدة البحرية الروسية هناك، وحماية المواطنين الروس. ونقلت الوكالة عن مسؤول بالبحرية الروسية أن السفينتين؛ الهجومية البرمائية «نيكولا فليشنكوف»، و«سيزركونيكوف» ستتوجهان إلى ميناء طرطوس السوري دون أن يحدد موعدا لوصولهما، وأوضح أن السفينتين تحملان عددا غير محدد من قوات المشاة البحرية لحماية الروس في سوريا وإخلائهم إذا لزم الأمر. والمعروف عن السفينة «سيزركونيكوف» أنها تستطيع حمل 150 عنصرا من قوات الإنزال والمعدات ومن بينها الدبابات، وتستطيع السفينة «نيكولا فليشنكوف» نقل 1500 طن من الحمولة والمعدات.

وفي غضون ذلك، أعلنت شركة تأمين بريطانية أمس أنها ألغت تأمين سفينة شحن روسية بسبب معلومات مفادها أنها كانت تنقل مروحيات هجومية إلى سوريا في انتهاك لحظر أوروبي. وتوقفت سفينة «إم في الايد» التي تملكها بحسب صحيفة «ديلي تلغراف» شركة «فيمكو» الروسية، الآتية من مرفأ كالينينغراد الروسي في البلطيق قبالة سواحل أسكوتلندا بعد إبلاغها بسحب شركة التأمين «ستاندارد كلاب» البريطانية بوليصة التأمين. وقالت شركة التأمين في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه: «لقد أبلغنا بأن السفينة كانت تنقل ذخائر إلى سوريا»، وأبلغت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي الحكومة البريطانية بأن السفينة الروسية مؤمن عليها من قبل شركة بريطانية بحسب صحيفة «صنداي تلغراف».