ضغوط الجمهوريين تدفع مرشح أوباما لمنصب السفير في بغداد إلى سحب ترشيحه

ماكغورك: قررت الانسحاب لما فيه مصلحة البلاد

TT

أعلن الدبلوماسي الذي عينه الرئيس الأميركي باراك أوباما سفيرا للولايات المتحدة في العراق سحب ترشيحه بعد انتقادات وجهها له نواب جمهوريون في قضية توجيه رسائل إلكترونية إلى صحافية، بحسب ما أعلن مسؤول في الرئاسة الأميركية في لوس كابوس (المكسيك) أول من أمس. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور إن البيت الأبيض يأسف لكون بريت ماكغورك «قد سحب ترشيحه» مشيدا بـ«دبلوماسي لامع» خدم في ظل إدارتين.

وبحسب معلومات صحافية أكدها مصدر في الكونغرس فإن ماكغورك الذي عمل في إدارة الرئيس جورج بوش الابن بعث برسائل إلكترونية إلى صحافية في صحيفة «وول ستريت جورنال» عام 2008 في العراق حاول فيها إغراءها وعرض عليها بشيء من الدعابة معلومات حساسة. وتتضمن الرسائل الإلكترونية التي وجهها إلى الصحافية والتي وصلت إلى النواب مضامين ذات طابع جنسي. ولكن الصحافية أصبحت فيما بعد زوجة الدبلوماسي. ويشغل ماكغورك حتى الآن منصب مستشار سفير الولايات المتحدة لدى العراق جيمس جيفري الذي عينه أوباما في يونيو (حزيران) 2010.

وفي رسالة إلى الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، قال ماكغورك إنه سحب ترشيحه «بقلب كبير» ولكن لما فيه «مصلحة البلاد». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «العراق بحاجة ماسة لسفير. يشهد البلد أزمة سياسية وتمثيلنا الدبلوماسي سيشهد تغييرا سريعا» هناك، مضيفا أن «لا شيء بإمكانه أن يثنينا عن العمل العاجل الذي يجب أن يحصل من أجل بناء مستقبل أفضل» في هذا البلد. وأوضح أنه اتخذ قراره خلال توجهه السبت إلى المقبرة العسكرية في ارلينغتون، بالقرب من البيت الأبيض، برفقة زوجته. وقال إن كليهما فقد أصدقاء في العراق. وأوضح أيضا في هذه الرسالة أن أكثر ما ضايقه هو «رؤية زوجته في هذه القضية». وأضاف «إنها الشيء الأكثر قيمة في العالم بالنسبة لي وإن الصورة التي وضعت عن علاقتنا كانت خيالية أكثر منها مدمرة». وكان من المقرر أن تنظر لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بترشيحه الثلاثاء.