6 قتلى فلسطينيين والفصائل ترد بإطلاق 23 صاروخا وقذيفة مدفعية

إسرائيل تواصل غاراتها على قطاع غزة

TT

ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ فجر أول أمس إلى ستة، بعد مقتل شابين الليلة قبل الماضية، في قصف إسرائيلي نفذته طائرة من دون طيار بالقرب من حاجز «كيسوفيم» الواقع على حدود إسرائيل من قطاع غزة.

وكانت طائرات الاستطلاع أطلقت صاروخا أدى إلى مقتل الشابين يوسف التلباني (17 عاما)، ومحمد أبو معليق (18 عاما)، كما أصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين بجراح وسط قطاع غزة. وزعمت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الثلاثة كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة بالقرب من الخط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن إسرائيل. وفي محيط مدينة «رفح»، أقصى جنوب قطاع غزة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية النفاثة، غارات على مناطق زراعية مفتوحة، ولم يسجل وقوع إصابات. وذكرت مصادر فلسطينية أن دبابات الاحتلال المتمركزة على جانب الحدود الفاصلة بين القطاع وإسرائيل، أطلقت قذائفها الليلة قبل الماضية، على المناطق الزراعية، من دون أن تسجل إصابات. ورجحت المصادر أن يكون جيش وفي السياق عينه، غطت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من دون طيار، أجواء قطاع غزة، بحيث تعذر على الفلسطينيين استقبال القنوات الفضائية بشكل منتظم، إذ يؤثر تحليق الطائرات على درجة استقبال هذه القنوات وجودته. ويذكر أن أربعة فلسطينيين قتلوا الليلة قبل الماضية، في عمليتي قصف استهدفتا محيط بلدة بيت حانون، أقصى شمال شرقي قطاع غزة، حيث كان اثنان من القتلى من «الجهاد الإسلامي»، وأحدهم من حركة حماس. وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية سقوط عدد من قذائف الهاون على المنطقة «النقب الغربي»، المتاخمة لقطاع غزة. وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن قصف قاعدة «زيكيم» العسكرية الإسرائيلية، الواقعة إلى الجنوب من مدينة «عسقلان». وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن 23 صاروخا وقذيفة مدفعية أطلقت باتجاه إسرائيل خلال نهار أمس وحتى ساعات المساء الأولى، من مواقع مختلفة في قطاع غزة. وقد سقطت جميعها في مناطق مفتوحة في البلدات الإسرائيلية الجنوبية، ولم تصب أحدا بأذى ولم تتسبب في أضرار مادية، واقتصرت نتائجها على إحداث خوف وذعر بين صفوف المدنيين.

من ناحية ثانية، علمت «الشرق الأوسط» أن جهاز المخابرات العامة المصرية، يبذل جهودا لمنع التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن المخابرات المصرية أجرت اتصالات مكثفة مع ممثلي الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، للتوافق على استئناف العمل بتفاهم التهدئة. يذكر أن مصر تلعب دوما دورا مركزيا في توصل الفصائل الفلسطينية لتفاهمات التهدئة مع إسرائيل.