جماعة مجهولة تتبنى عملية «كرم أبو سالم» وتهديها لابن لادن

قيادي في حماس: الإعلان يمس بالقضية الفلسطينية

TT

فيما اعتبره قيادي في حركة حماس محاولة لتشويه المقاومة الفلسطينية، إسهاما في منح إسرائيل المسوغات لمهاجمة غزة وحصارها، أعلنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها «مجلس شورى المجاهدين - أكناف بيت المقدس»، مسؤوليتها عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيل واثنين من المهاجمين، بالقرب من معبر «كرم أبو سالم»، أقصى جنوب شرقي قطاع غزة. وقالت الجماعة في بيان بثته على موقع إلكتروني، إن عناصرها نفذت ما سمته بـ«غزوة النصرة للأقصى والأسرى»، مدعية أن منفذي الهجوم، هما: خالد صلاح عبد الهادي جاد الله «أبو صلاح المصري» من محافظة مرسى مطروح (مصر) وعدي صالح عبد الله الفضيلي الهذلي «أبو حذيفة الهذلي من مدينة جدة (السعودية)». وأضاف البيان أن الهجوم مهدى لبن لادن و«أسود السلفية الجهادية المظلومين في أرض غزة العزة»، على حد تعبيره.

من ناحيته اعتبر يحيى موسى، القيادي في حركة حماس، ونائب رئيس كتلتها المجلس التشريعي الفلسطيني، أن هذا الإعلان يسهم في منح الاحتلال المسوغات لفرض الحصار على قطاع غزة، وإضفاء شرعية على عمليات الاعتداء التي تنفذ على القطاع. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال موسى: «لقد نجحت غزة في أن تكون مركزا للتعاطف الإنساني ومثلت رمزا للمظلومية في الوقت الذي انكشف فيه ظلم الاحتلال وغطرسته، وبالتالي فإن مثل هذا السلوك يسهم في تغيير الصورة المتبلورة لدى العالم، وهذا يمس بالقضية الوطنية الفلسطينية». وشدد موسى أنه «على الرغم من أن حركته تؤيد أي عمل يسهم في إيذاء الاحتلال وتحديدا جيشه، فإنه يتوجب إبداء أقصى درجات الحذر وعدم توظيف القضية الفلسطينية لأجندات عالمية لا تخدم فلسطين وقضيتها العادلة». ونوه موسى إلى أن المقاومة الفلسطينية تمثل رمز الاعتدال لأنها متسلحة بتعاطف دولي يتفهم دوافعها وأهدافها، محذرا من أن مثل هذا الإعلان يعيد لأذهان الكثيرين في العالم أصداء تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر التي استفادت منها إسرائيل كثيرا.