السعودية: جدل بين وزارة العمل وشركات التوظيف حول جدوى منافسة الأجنبي

764 دولارا مقابل توظيف الباحثين عن عمل

TT

سار جدل واسع بين وزارة العمل السعودية وشركات التوظيف الوطنية في البلاد حول جدوى وجود المنافس الأجنبي في السوق المحلية، وذلك خلال لقاء صندوق الموارد البشرية «هدف» مع مكاتب التوظيف الوطنية في العاصمة «الرياض» الأحد الماضي.

وبحسب معلومات جديدة حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس، أثار ممثلو شركات توظيف سعودية خلال اللقاء مدى جدوى وجود المنافسة الأجنبية في قطاع التوظيف في البلاد، حيث ترى الشركات الوطنية أن المنافس الأجنبي لم ينجح خلال الأشهر الـ6 الماضية في تحقيق معدلات توظيف مرضية للشباب السعودي.

وأمام هذه المعلومات، علمت «الشرق الأوسط» أن صندوق الموارد البشرية «هدف»، وهو الصندوق الذي يعمل تحت مظلة وزارة العمل السعودية، أكد لممثلي شركات التوظيف الوطنية في البلاد عن تخصيص مبلغ وقدره 2800 ريال (764.6 دولار) مقابل توظيف أي شاب أو فتاة سعودية تبحث عن عمل.

وبحسب مصدر مطلع تحدث لـ«الشرق الأوسط» أمس، فإن المبلغ المخصص لشركات التوظيف الوطنية في البلاد يتم دفعه على 4 دفعات متتالية، وقال: «يتم دفع 1200 ريال (320 دولارا) فور توظيف الشاب أو الفتاة الباحثين عن عمل، وبعد مضي 3 أشهر يتم دفع 400 ريال (106.6 دولار)، ومن ثم يتم دفع 600 ريال (160 دولارا) بعد مضي 6 أشهر، و600 ريال (160 دولارا) أخرى بعد مضي 9 أشهر».

ولفت المصدر ذاته إلى أن الهدف من دعم شركات التوظيف السعودية بهذه المبالغ مقابل توظيف السعوديين هو دعمها بالصورة التي تمكنها من تحقيق أعلى نسبة توظيف ممكنة، موضحا أن الإعانة المخصصة مقابل توظيف السعوديين محصورة على توظيف المنتسبين في برنامج «حافز». وقال المصدر «إن وزارة العمل متمثلة في صندوق الموارد البشرية تهدف إلى إقامة شراكة حقيقية مع شركات التوظيف الوطنية في البلاد».