5 ملايين دولار من حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا المنعقدة في البحر الميت

TT

قدمت حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تبرعا بقيمة خمسة ملايين دولار لدعم البرنامج الغذائي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة.

وقد تم توقيع اتفاقية بهذا الخصوص أمس، بين المفوض العام للأونروا، فيليبو غراندي، والمدير التنفيذي للجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، مبارك البكر، وذلك على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا المنعقدة في البحر الميت.

وقالت الأونروا في بيان أصدرته أمس، إن تبرع السعودية يستهدف «تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية لأفقر فقراء اللاجئين الفلسطينيين في غزّة من خلال الأونروا».

وأضافت أن «التبرع سيساعد العائلات المعوزة التي بأمس الحاجة للمساعدة الغذائية والمسجلة ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي للأونروا، حيث يقدم البرنامج لها المساعدة الغذائية بما في ذلك سلة من السلع الأساسية كالدقيق والأرز والزيت والسكر والحليب لمساعدتها على تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية وللتغلب على مشكلة الفقر».

وأعرب غراندي، خلال حفل التوقيع، عن «شكره للمملكة العربية السعودية على هذا التبرع»، بقوله إن «الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز كان المشرف العام على اللجنة السعودية التي تقوم بإدارة حملة خادم الحرمين الشريفين، وهي مبادرة إنسانية أطلقت في أرجاء المملكة عام 2009، كما كان مساندا للاجئين الفلسطينيين وللأونروا».

وأضاف أنه «تقديرا لجهوده الإنسانية قامت الوكالة بتسمية هذا الصندوق، (صندوق الأمير نايف لإطعام أفقر الفقراء في غزّة)». وبين أن «استمرار القيود المفروضة على الحركة في غزة أدى إلى اعتماد 800 ألف شخص على برامج الوكالة الغذائية، وفي حال استمرار هذا الوضع، فإن الأونروا ستبقى مضطرة للعمل الجاد باحثة عن تبرعات سخية مثل هذا التبرع السعودي».

وتابع بأن «انقضاء خمس سنوات من الحصار والقيود المشددة على حرية الحركة، فإن الكثير من سكان قطاع غزة لا يزالون يعانون من البطالة والفقر والاعتماد على المعونات».

ويضطر الأغلبية من سكان القطاع، بحسب الأونروا، للجوء إلى الوكالات الدولية للحصول على المساعدة من أجل تلبية متطلباتهم الغذائية، وهذا يشمل ما نسبته 68 في المائة من إجمالي عدد اللاجئين والذين يحصلون على الغذاء من الأونروا.

وتعد اللجنة السعودية شريكا هاما للأونروا ولبرامجها الغذائية، وخصوصا في غزة. وفي العام الماضي، قدمت مساعدات للأونروا بلغت قيمتها 1,6 مليون دولار، ذهب منها 835 ألف دولار لتقديم مساعدات غذائية لعائلات اللاجئين الفقيرة في غزة.

إلى ذلك؛ استكملت اللجنة الاستشارية للأونروا أمس مباحثاتها، بمناقشة ميزانية الوكالة والاستراتيجية المتوسطة الأجل، والاستماع إلى عرض عن برنامج القروض البسيطة، وسبل إشراك الشباب، في ضوء متابعة مؤتمر بروكسل الذي عقد مطلع العام الحالي.

وكان اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا الذي بدأ أول من أمس الاثنين في البحر الميت ويستمر ثلاثة أيام، ويبحث مواضيع مهمة تتمثل في وضع اللاجئين الفلسطينيين سواء الموجودين في سوريا أم الذين غادروها إلى الأردن نتيجة الأحداث الجارية هناك، إضافة إلى الأزمة المالية الصعبة التي تشهدها الوكالة، والبرنامج الإصلاحي الذي تعكف على تنفيذه منذ فترة.