«الشرق الأوسط» داخل مستشفى المعادي العسكري

TT

قال مصدر أمني في مستشفى المعادي العسكري بجنوب القاهرة، إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك يرقد في الطابق الثاني بمبنى (د)، الذي يتلقى فيه العلاج منذ أن تم نقله إلى المستشفى مساء أول من أمس (الثلاثاء)، بعد تدهور حالته الصحية.

وأضاف المصدر الأمني لـ«الشرق الأوسط»، من داخل المستشفى، أن الرئيس السابق يوجد بمفرده في الطابق الثاني من المستشفى دون وجود مرضى آخرين معه في نفس الطابق، وذلك وسط حراسة أمنية مشددة.

وبحسب المصدر الأمني نفسه: «الآن، يمكن القول إنه يوجد استقرار في الحالة الصحية للرئيس السابق، وأن هناك إجراءات أمنية مشددة على دخول الزائرين للمستشفى لزيارة أقاربهم من المرضى الآخرين، حيث يتم الاكتفاء بالزيارات للأقارب من الدرجة الأولى فقط».

وقالت إحدى أعضاء طاقم التمريض التي كانت قد خرجت لتوها من مبنى (د)، إن لديها تعليمات مشددة بعدم الحديث مع أي وسيلة من وسائل الإعلام.

إلى ذلك، شهد محيط المستشفي وجودا كبيرا لأنصار الرئيس السابق المعروفين إعلاميا بحركة «آسفين يا ريس»، في انتظار ما يتجدد حول صحة مبارك، ووقفوا بالصور واللافتات التي تعبر عن براءة مبارك من التهم المنسوبة إليه في قضية قتل المتظاهرين واستنكار حكم المؤبد الذي أعلنته المحكمة قبل نحو أسبوعين، ووقف البعض في حالة بكاء شديد خوفا من صحة نبأ وفاته. وقال أحمد يحيى، أحد مؤيدي الرئيس السابق: «عقب سماع ما تردد في التلفاز عن وفاة الرئيس مبارك، قدمت مسرعا لأطمأن على حالته، لكن لا توجد اتصالات مباشرة مع أي أحد داخل المستشفي لكي نطمئن على حالته».

واستنكرت حركة «أبناء مبارك» المعلومات المغلوطة التي تناقلتها وسائل الإعلام عن حالة الرئيس السابق، مطالبين، في حالة وفاة مبارك، بإقامة جنازة عسكرية كبيرة له باعتباره بطلا من أبطال حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، ولم يتم اتهامه في قضايا تتعلق بخيانة الوطن، كما قاموا بتوزيع بيان على الموجودين، قائلين: «اتركوا الحكم على مبارك لعدالة السماء، والرحمة فوق العدل».

ومع تزايد الأعداد حول المستشفى بالأمس، شهدت الحالة المرورية ازدحاما في شارع كورنيش النيل، كما نشبت مشادات كلامية بين أنصار مبارك وأنصار الثورة الذين قدم البعض منهم لمتابعة تطورات حالة الرئيس السابق، حيث تراشق الطرفان اتهامات بالخيانة كادت تصل للمشادات للتشابك بالأيدي، حيث تدخل رجال الأمن للفصل بين الطرفين وتمت السيطرة على الموقف.

وقال مصدر أمني مكلف التأمين الخارجي لمستشفي المعادي العسكري لـ«الشرق الأوسط»: «بعض المرضى اشتكوا من تجمهر مواطنين أمام بوابات المستشفى وقيام الكاميرات بتصويرهم، لهذا طالبنا الإعلاميين والمواطنين بمغادرة المكان، فالمستشفى منطقة عسكرية يمنع تصويرها أو التجمهر أمامها».