المنسق العام لحملة شفيق: ما يفعله «الإخوان» إرهاب فكري ضد لجنة الانتخابات

محمد قطري لـ«الشرق الأوسط»: لسنا جهة إعلان نتائج وملتزمون بالقانون

TT

قال الدكتور محمد قطري، المنسق العام لحملة المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق، إن الفريق شفيق فاز بجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بفارق لا يقل عن 500 ألف صوت عن منافسه الدكتور محمد مرسي، مؤكدا أن ذلك لا يشمل الأصوات التي تقدموا بطعون لإبطالها من رصيد الدكتور مرسي، وهو ما يجعل الفارق بينهما يتجاوز عدة ملايين من الأصوات؛ بحسب كلامه.

وأضاف قطري لـ«الشرق الأوسط»: «لن نعلن عن أي أرقام بخصوص الأصوات التزاما بالقانون الذي يخول للجنة الانتخابات فقط إعلان النتيجة»، واتهم قطري «الإخوان» بمحاولة «شراء مندوبين حملة شفيق في عدة لجان عبر مصر».

وكانت حملة الدكتور محمد مرسي قد أعلنت فجر الاثنين الماضي فوز مرشحها بالرئاسة، وهو ما تبعه تلاسن حاد بين الحملتين بعد أن أعلنت كل حملة عن فوز مرشحها. وقالت تقارير إخبارية في القاهرة إن الفريق شفيق يعاني حالة نفسية سيئة، فيما ظهر شفيق في لقطات مصورة وسط مؤيديه أمام منزله بمنطقة القطامية (شمال القاهرة) مساء أول من أمس وهم يحتفلون بما قالوا إنه فوز شفيق بالانتخابات.

وقال قطري، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أمس، بعد عودته من لقاء قصير مع الفريق شفيق: «إن كل ما يثار حول سوء نفسية الفريق شفيق - أو مغادرته البلاد - مجرد شائعات ليس لها أساس من الصحة، وتهدف لإحباط أنصارنا»، مواصلا «حملة الدكتور مرسي أعلنت فوزها بالانتخابات فجرا وقبل فرز ثلث اللجان الانتخابية في كل مصر»، وأضاف: «كان هنالك ارتباك كبير في مؤتمرهم من حجم الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه».

وانتقد قطري الأداء الإعلامي لحملة الدكتور مرسي بعد انتهاء جولة الإعادة، قائلا: «ما يقوم به (الإخوان) هو إرهاب فكري للجنة العليا للانتخابات.. هي عادتهم عبر الزمن؛ إرهاب الحكومة والقضاة والصحافيين.. إنه أسلوب ممنهج».

وكشف قطري عن أن حملة الفريق شفيق تمتلك ما يثبت أنه فائز بفارق 500 ألف صوت على الأقل، وقال قطري: «ولو قبلت الطعون التي قدمناها ضد مرسي فسيفوز الفريق بفارق عدة ملايين من الأصوات». وتابع: «لسنا جهة إصدار أرقام، وبالتالي لن نعلن أي أرقام احتراما للقانون.. نحن ملتزمون بالقانون دوما».

وعلق قطري على إعلان حركة «قضاة من أجل مصر» أمس عن نتائج الفرز، متسائلا: «هل يوجد بيدهم مستندات رسمية للحكم؟ ولو بيدهم فمن أعطاهم تلك الأوراق؟ أم أنهم يحكمون بناء على أرقام حملة مرسي؟».. وتابع: «موقف القضاة الذين أعلنوا نتائج الانتخابات مريب للغاية، لأنهم يجورون على دور زملائهم القضاة ويحكمون في قضية ليسوا طرفا فيها».

ووزعت حملة الدكتور مرسي أول من أمس كتيبا مطبوعا يحتوي على محاضر فرز جميع اللجان الفرعية والعامة على مستوى الجمهورية، وهي المحاضر التي استخدمت لإثبات فوز مرسي بالانتخابات.

من جانبه، أوضح قطري أن تلك المحاضر لا يمكن الاعتداد بها قانونا، وقال: «المستندات التي نحصل عليها من اللجان الفرعية العامة غير نهائية وقابلة للتعديل من اللجنة العليا بعد مراجعتها، لأنها تحصر فقط الأصوات في الصندوق الانتخابي لكل مرشح بالإضافة إلى الأصوات الباطلة»، مضيفا: «وإذا اتضح مثلا أن الأصوات المحسوبة أكثر من المقيدة في اللجنة فإنها تكون باطلة، ولكن من يبطلها هو اللجنة العليا.. لذا لا بد من انتظار قرار اللجنة العليا».

وقال قطري: «قانون الانتخابات قال إننا نحصل على محاضر الفرز أصلا للطعن عليها، وبالتالي لا يمكن الاعتداد بها كأرقام رسمية وإعلانها كنتائج نهائية، لأن من يعطيها الصفة القانونية النهائية هي اللجنة العليا».

وتوقع قطري أن تؤدي عملية تسويد (وضع علامات مسبقة على) البطاقات الانتخابية في المطابع الأميرية إلى إلغاء آلاف الأصوات لمرسي بعد طعن حملة شفيق عليها، وقال: «رصدنا وسجلنا تجاوزات كثيرة من مرشح (الإخوان)، لكن ما حدث في الأميرية لم يحدث من قبل على الإطلاق في تاريخ مصر»، متابعا: «أعترض تماما على فكرة إلغاء نتائج الانتخابات بسبب ذلك، فنحن لا ذنب لنا فيه».

واتهم قطري جماعة الإخوان بتقديم «رشى لبعض مندوبي حملة الفريق شفيق في الكثير من اللجان لترك مهام عملهم»، مشددا على أن «(الإخوان) حاولوا اختراق الحملة بكل الطرق». وقال: «رشوا مندوبينا لترك اللجان مستباحة لهم.. ليس لدينا وقائع حدثت بعد ترك مندوبينا للجان، لكن ذلك يهدف لتسهيل التسويد والتأثير على الناخبين».

وأضاف: «اكتشفنا لاحقا أن بعض مندوبينا كانوا من (الإخوان)»، موضحا أنه «من الصعب ضمان ولاء 26 ألف مندوب في كل لجان الجمهورية».

وقالت تقارير صحافية أمس إن بعض العاملين بحملة الفريق شفيق تقدموا بمحاضر رسمية للشرطة المصرية بعد أن أخلفت حملة الفريق شفيق وعودها بمنحهم مستحقاتهم، وقال قطري: «كل من يعملون معنا متطوعون، ولم يكن هناك أي وعود بدفع أي أموال للعاملين معنا». واتهم قطري حملة دكتور مرسي بتلقي تمويلات ضخمة وتوزيع أموال بشكل واسع عبر محافظات الجمهورية.