مؤلفون يستخدمون جهازا جديدا للطباعة بعيدا عن دور النشر

إنتاج 5 ألاف كتاب ورقي في أقل من 5 دقائق على آلة «أوبس»

TT

بات النشر الذاتي سهلا منذ انطلاق آلة «أيسبريسو بوك ماشين» لأول مرة، من قبل «أون ديماند بوكس» في عام 2006. وتقوم الآلة هذه بتحضير نسخ من الكتب التي باتت خارج الطباعة.

وكان الجهاز الأول قد ركب لفترة قصيرة في مكتبة الكتب التابعة لـ«وورلد بنك»، وذلك عن طريق شراكة مع «زيروكس»، الشركة التي لها آلات من هذا النوع في نحو 70 مكتبة ومحلا للكتب في جميع أنحاء العالم، بما فيها لندن، وطوكيو، وأمستردام، وأبوظبي، والإسكندرية.. وغيرها.

ويقول ثور سيغفالداسون، كبير التقنيين في «أون ديماند بوكس» الذي مقره نيويورك، إن النظام هذا قد يساعد باعة الكتب بطريقتين؛ «فهو قد يقدم لهم جردة افتراضية كبيرة، بحيث يمكنهم الحصول على عدد من الكتب على غرار (أمازون)، كل ذلك من محل صغير للكتب. فهو يحول المحلات المستقلة للكتب إلى أمكنة لنشرها. وهو أمر جديد بالنسبة إليها لتقوم بذلك. وليس فقط بيعها، وهي في الواقع تقوم بإنتاج الكتب». وتكلف كتب ديكنز 10.38 دولار لطبعها، وبالتالي بيعها بـ16 دولارا. ويقول بيل ليغيت بائع الكتب الذي يشارك بإدارة الآلة هذه في «بوليتيكس آند بروس»، إنه جرى بيع عشرات الكتب خلال شهر.. «وهذا أفضل من الكثير من المؤلفين الذين لهم ناشرون كبار»، على حد قوله.

وكانت «بوليتيكس آند بروس» قد أنتجت 5000 كتاب ورقي، بعضها استغرق أقل من 5 دقائق، منذ تسلمتها آلة الكتب التي تسمى «أوبس» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ويقول ليغيت إن نحو 90 في المائة من الكتب المطبوعة على هذه الآلة هي من أعمال النشر الذاتي لمؤلفين محليين. أما الأخرى فهي كتب خارج الطباعة، متوفرة في المجال العام، عن طريق مواقع مثل «غوغل بوكس»، وعن طريق صيغ رقمية مرخص لها من قبل ناشرين كبار بما فيهم «هاربر كولنز».