الدور الأول للبطولة الأوروبية.. دروس وعبر للفرق المشاركة

الألمان في الطليعة.. وهولندا الانتكاسة الكبرى.. وخروج أصحاب الأرض

TT

أنهت ألمانيا وإسبانيا المرشحتان لاعتلاء منصة التتويج، الدور الأول لكأس أوروبا 2012 لكرة القدم، التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا، في صدارة المجموعتين الثانية والثالثة على التوالي، دون أن تتركا الانطباع نفسه، فالألمان بثلاثة انتصارات عبروا دون خوف مجموعة «الموت»، ويبدون أقوياء بقدر ما يستطيع مسعود أوزيل، دينامو الوسط، أن يقدم أكثر.

من جانبهم ترك الإسبان أبطال أوروبا والعالم انطباعا طيبا في مباراة واحدة عندما فازوا على آيرلندا 4 - صفر. وفي المباراتين الأخريين سيطروا أمام إيطاليا لكنهم خرجوا متعادلين (1 - 1)، وعانوا أمام كرواتيا (1 - صفر)، ولولا تدخل كاسياس عندما كانت النتيجة صفر - صفر وإبعاد خطر هدف محقق لاختلف الأمر كثيرا. وتبقى حظوظ البرتغال وإنجلترا وإيطاليا قائمة بشكل كبير للمنافسة على اللقب، بينما تأهل منتخبا التشيك واليونان بطلة 2004 عن المجموعة الأولى على حساب المرشحين الأوفر حظا روسيا وبولندا التي خرجت من الدور الأول مع الدولة المنظمة الأخرى أوكرانيا وتفرغتا للمشاهدة. وجاءت الانتكاسة وخيبة الأمل الكبيرة من جانب المنتخب الهولندي، وصيف بطل العالم 2010 الذي كان وسيبقى مرشحا في أهم البطولات، بثلاث هزائم ومستوى لا يليق بمنتخب يضم هذا الكم من المواهب.

كانت البطولة الحالية قوية على صعيد الفعالية، حيث سجل 60 هدفا في 24 مباراة بمعدل متوسط 2.5 هدف في المباراة الواحدة، أي بنسبة أعلى بقليل من النسختين السابقتين (2.48 هدف في 2004 و2008)، خصوصا أن أيا من المباريات لم تنتهِ بالتعادل السلبي في الدور الأول. إنها أول بطولة يشارك 5 حكام في إدارة مبارياتها (حكم للوسط واثنان للخطوط واثنان خلف المرميين)، لكن النتيجة الأولية لم تكن مطابقة لتوقعات رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة، الفرنسي ميشال بلاتيني، والتجربة لم تكن مشجعة.