اختتام الاجتماع الوزاري المشترك بين دول الخليج وبريطانيا

الأمير سعود الفيصل غادر لندن عقب ترؤسه الجانب الخليجي

الأمير سعود الفيصل ووزراء خارجية دول الخليج مع وليام هيغ عقب الاجتماع المشترك أمس (واس)
TT

غادر الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء أمس لندن، عقب زيارة لبريطانيا استمرت يومين، ترأس خلالها الجانب الخليجي في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني.

وكان في وداع الأمير سعود الفيصل، في مطار هيثرو الدولي، الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، وعدد من أعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا.

وكان اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، عقد في لندن أمس في إطار اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة. وترأس الجانب الخليجي في الاجتماع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وشارك فيه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني.

ورحب وزير الخارجية البريطاني بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وقال «إن منطقة الخليج منطقة ذات أهمية مع تزايد نفوذها السياسي والثقافي والاقتصادي، ونحن نعمل جاهدين منذ انطلاق مبادرة الخليج عام 2010 لتجديد علاقاتنا التاريخية وبناء علاقات أوثق مع أصدقائنا في الخليج»، مؤكدا أن الحوار الاستراتيجي بين بريطانيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وسيلة ممتازة للحفاظ على الاتصال الوثيق حيال القضايا الرئيسية الثنائية والإقليمية على السواء.

وقال هيغ، في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية «لقد ناقشنا سبل التعاون الوثيق بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجموعة واسعة من المجالات، واتفقنا على ضرورة وضع خطة عمل مشتركة حيال القضايا التي تهمنا جميعا، بما فيها صون السلم والأمن في المنطقة، والازدهار الاقتصادي، وتعزيز التعاون في مجال التجارة والاستثمار والنشاطات القنصلية. كما ناقشنا قضايا أوسع خاصة التي تثير القلق وتهدد الاستقرار في المنطقة، بما فيها الأوضاع في سوريا على وجه التحديد، وكيف يمكننا العمل معا لزيادة الضغط على الحكومة السورية لوضع حد لدوامة العنف والسماح بعملية الانتقال السياسي».

وأفاد هيغ بأنه أطلع نظراءه في مجلس التعاون الخليجي على التقدم الذي أحرز في محادثات موسكو بين إيران ودول «3+3»، وقال «لقد أكدت بكل وضوح ضرورة أن نظل ملتزمين للتوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي للقضية النووية الإيرانية، حتى تبدي طهران أنها على استعداد لاتخاذ خطوات عاجلة وملموسة حيال بناء الثقة بأن برنامجها النووي للأغراض السلمية البحتة». وضم وفد السعودية الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان، ورئيس الإدارة الإعلامية السفير أسامة نقلي.