انهيار المواقع الإلكترونية للجيش والمخابرات والحكومة الإسرائيلية لعدة ساعات

الحادثة أثارت عدة تساؤلات حول إمكانية صمود المواقع المذكورة لهجوم

TT

انهارت المواقع الإلكترونية التابعة للجيش الإسرائيلي وجهاز «الشاباك»، (المخابرات العامة) والموساد (المخابرات الخارجية) وجميع المواقع التابعة للحكومية ووزاراتها وخرجت نهائيا من دائرة العمل لنحو 3 ساعات، أول من أمس. ولم يعرف سبب ذلك.

وقد أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى احتمال أن يكون هذا الانهيار المفاجئ ناجما عن عملية تخريب من هاكر أو من دولة. ولكنها قالت، يوم أمس، إن الاحتمال الأكبر هو أن يكون الانهيار ناجما عن خلل تقني. ومع ذلك فإنها لم تذكر ما هي طبيعة وأسباب هذا الخلل. وأثارت عدة تساؤلات حول إمكانيات ومدى صمود المواقع المذكورة لهجوم الإلكتروني في إطار «حرب السايبر» التي تخوضها إسرائيل، ويتباهى بها قادتها بشكل علني منذ أن تم تخريب أجهزة الحاسوب في المفاعل النووية الإيرانية في السنتين الأخيرتين.

وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى حقيقة أن الحروب الإلكترونية هي حروب في اتجاهين وليس في اتجاه واحد، وتقصد أن إسرائيل، التي تتباهى بقدراتها على شن حرب كهذه ضد إيران وعدة دول أخرى في المنطقة والعالم، ليست محصنة في وجه حروب مضادة يشنها الآخرون ضدها.

وكان التيار الكهربائي قد انقطع في منتصف الليلة قبل الماضية في مطار اللد الدولي طيلة نصف ساعة، وقيل هنا أيضا إن السبب خلل فني. ومع أن سلطات المطار تمكنت من تفعيل المحركات الاحتياطية في المطار، إلا أن الأمر أثار قلقا. ولم يستثن التحقيق في الأمر احتمالات أن يكون هذا العمل عملية تخريب مقصودة.

من جهة ثانية، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، عن أن الجيش الإسرائيلي يعارض استيراد الهواتف الخلوية المتطورة المعروفة باسم «سمارتفون» إلى إسرائيل بدعوى أن انتشار هذه الأجهزة من دون ضمان الرقابة قد يضر بأمن إسرائيل. وقلت الصحيفة، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بني غانتس، طالب وزارة الاتصالات بإرجاء وتأجيل إصلاحات تعتزم الوزارة إدخالها على شروط ومناقصات استيراد الهواتف الذكية خوفا من أن تؤدي إلى تشويش عمل منظومة «القبة الحديدية»، التي تعتمد عليها بشكل أساسي في إسقاط الصواريخ التي تطلق على البلدات الإسرائيلية من قطاع غزة أو جنوب لبنان.

وكانت لجنة الاقتصاد البرلمانية التابعة للكنيست أقرت مطلع هذا الأسبوع السماح باستيراد أجهزة جوالة لإسرائيل والاتجار بها من دون حاجة لتراخيص معينة، مما يعني أنه من المتوقع أن تستورد إسرائيل في الشهور المقبلة أجهزة الهواتف الجوالة من هذا الصنف التي لم يتم تسويقها في إسرائيل حتى الآن.