تل أبيب تجيز بناء 3000 وحدة سكنية جديدة

نتنياهو تعهد علنا ببناء 300 وحدة وآلاف البيوت الاستيطانية

TT

كشف رئيس مجلس المستوطنات اليهودية الواقعة جنوب القدس وبيت لحم في الضفة الغربية، أن الحكومة الإسرائيلية أجازت له بناء 500 وحدة سكن فورا، والإعداد لبناء 2500 وحدة سكن أخرى خلال السنوات المقبلة.

وقد جاء هذا الكشف خلال جولة نظمها رئيس المجلس المحلي لمستعمرة أفرات، العقيد في جيش الاحتياط الإسرائيلي عوديد رفيفي، لمجموعة من المقاولين في مدينة القدس. فقال لهم: «لقد اعتدتم على البناء في مدينة القدس، وأنا أدعوكم إلى التقدم جنوبا لمسافة عشرة كيلومترات فقط لتبنوا أرض إسرائيل الكبرى». وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد اتخذت قرارا في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ببناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات، ردا على توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأن حصة مستوطنته كانت 3000 وحدة، 500 منها فورية والباقي على مدار سنوات.

وأكد أن الحكومة وفت بوعدها وأصدرت تراخيص بناء لأول 500 وحدة سكنية، ومعها تراخيص لبناء مركز رياضي بمساحة 8000 متر مربع ومجمع تجاري بمساحة 10 آلاف متر مربع. وقال رفيفي إن قرار الحكومة بإخلاء وهدم حي «أولبانا» في مستوطنة بيت ايل، عاد عليهم وعلى الكثير من المستوطنات بالخير.. «نحن لسنا فرحين طبعا بالهدم والإخلاء، ولكن علينا أن نعترف أن الحكومة، وبعد 10 سنوات كاملة من تجميد البناء في مستوطنتنا، أغدقت علينا بمشاريع استيطان مكثفة لم نتخيل أن تنفذ في يوم من الأيام بهذه الوتيرة. وأنا على قناعة بأن مستوطنتنا ليست الوحيدة التي تحصل على هذه الامتيازات».

المعروف أن مستوطنة أفرات تضم 10 آلاف مستوطن حاليا. ويطالب مجلسها المحلي بأن تتسع في كل الاتجاهات لكي تلتف على مدينتي بيت جالا وبيت لحم وتصبح امتدادا لمدينة القدس. وكانت الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، قد قررت الالتزام بقرار محكمة العدل العليا في إخلاء 5 بيوت في الحي المدعو «أولبانا» في مستوطنة بيت ايل (شمال رام الله)، وبالمقابل التزمت ببناء 300 بيت في هذه المستوطنة، تعويضا للمستوطنين. ويتضح أن الحكومة قررت بناء أكثر بكثير من 300 بيت. وها هي مستوطنة أفرات وحدها تحظى ببناء 500 بيت حاليا و2500 بيت أخرى في المستقبل.

الجدير ذكره أن نتنياهو كان قد تجاوب مع طلب المستوطنين وسحب صلاحية إقرار البناء في المستوطنات من وزير دفاعه، ايهود باراك، وكلف به لجنة وزارية برئاسته شخصيا. وقد اجتمعت لجنة نتنياهو، الليلة قبل الماضية، في أول لقاء لها فأقرت اتفاقا مع المستوطنين في حي «أولبانا» يقضي بأن يخلو بيوتهم بقواهم الذاتية. وقد قررت إرسال صناديق كرتونية لكي يضعوا فيها حاجياتهم وأبلغتهم بأن الدولة ستوفر لهم سيارات النقل.

وفي الوقت نفسه، قررت اللجنة إجراء مسح لما سمته «احتياجات المعيشة والتطور في المستوطنات»، تمهيدا لوضع مشاريع تسد هذه الاحتياجات. وقد امتدح المستوطنون هذا التوجه الجديد في الحكومة. من جهة ثانية، وفي الوقت الذي كان فيه مستوطنو أفرات يحتفون بمشاريع البناء والتهويد على الأرض الفلسطينية، كان مجموعة أخرى من المستوطنين يغزون مدينة نابلس بحجة الصلاة في قبر يوسف.