مستشار للمالكي ردا على تصريحات بانيتا: لم نقدم أي تعهدات لواشنطن بشأن دقدوق

الموسوي لـ «الشرق الأوسط»: سنلتزم بما يقرره القضاء

TT

نفت بغداد أمس أن تكون قد قطعت أي تعهد للولايات المتحدة الأميركية بعدم إطلاق سراح الناشط اللبناني في حزب الله، علي موسى دقدوق، الذي تسلمته السلطات العراقية من الأميركيين أواخر العام الماضي عند إتمام عملية الانسحاب الأميركي من العراق، بخلاف ما أعلنه وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أول من أمس، بشأن حصول حكومته على تعهد من العراقيين بعدم إطلاق سراح دقدوق.

وقال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما نسمعه في الواقع كلام غريب؛ لأن ما قلناه ونقوله الآن أن مسألة علي دقدوق قضائية وقد تم تسليمه للجانب العراقي لغرض محاكمته داخل العراق، وبالتالي فإن أي حكم يصدر عنه نحن كعراقيين لا بد أن نلتزم به». وردا على سؤال بشأن التبرئة التي صدرت بحقه من قبل المحاكم العراقية، وفيما إذا كان سيطلق سراحه أم لا، قال الموسوي إنه «بصرف النظر عن أي حيثيات أخرى فإننا نحترم قضاء العراق كسلطة مستقلة، وهو ما سبق أن قلناه ونقوله الآن. إذا قرر القضاء إطلاق سراحه فليس أمامنا سوى احترام قرار القضاء»، نافيا أن تكون الحكومة العراقية «قد أعطت أي تعهدات بأي معنى للأميركيين لا بشأن دقدوق ولا غيره. وأضاف: «ما يربطنا بهم (الأميركيين) اتفاقية إطار استراتيجي ونحن ملتزمون بها وهم كذلك».

وكان وزير الدفاع الأميركي قد صرح لوكالة رويترز بأن الولايات المتحدة تلقت من العراق تأكيدات بأنه لن يطلق سراح دقدوق، وتابع: «حصلنا على تعهد منهم بأنهم سيبقونه محبوسا وأنهم سيبقونه قيد الاعتقال». وأضاف قائلا: «نتوقع منهم أن يتقيدوا بهذا التعهد».

وسلمت القوات الأميركية السلطات العراقية قبيل انسحابها من البلاد نهاية العام الماضي دقدوق الذي أعلن الجيش الأميركي اعتقاله في يوليو (تموز) 2007 في جنوب العراق. وخلال هجوم في يناير (كانون الثاني) 2007 في كربلاء جنوب بغداد، قتل مسلحون جنديا أميركيا وخطفوا أربعة آخرين قاموا بقتلهم في وقت لاحق، في عملية منظمة نسبها الجيش الأميركي إلى فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني. وتعتبر القوات الأميركية دقدوق أبرز المتورطين في هذه العملية. وكان دقدوق الذي تؤكد الولايات المتحدة أنه وصل إلى العراق لتدريب متمردين بمساعدة فيلق القدس، آخر سجين لدى القوات الأميركية، وسلمته إلى العراقيين مع انتهاء الانسحاب من هذا البلد.