اتفق المكتب التنفيذي للبرلمان العربي الذي انعقد أمس (السبت) في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة برئاسة علي الدقباسي، رئيس البرلمان، على الإجراءات التنفيذية لإقامة البرلمان العربي الدائم، خاصة أن الدورة التشريعية سوف تبدأ أعمالها في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأفاد الأمين العام للبرلمان، طلعت حامد، بأن ثماني دول عربية وافقت على الانتقال إلى برلمان دائم، هي تونس ومصر وسلطنة عمان وجيبوتي والأردن والعراق وجزر القمر، موضحا أن دولة الإمارات العربية المتحدة سوف ترسل ردها خلال يومين. وأشار حامد إلى أن المكتب التنفيذي للبرلمان العربي قد بحث التطورات الخطيرة التي تمر بها سوريا وحذر من تداعيات الأحداث، وجدد الدعوة إلى حماية المدنية في ظل تصاعد عمليات العنف والقتل، وقال إن البرلمان سوف يصدر بيانا مهما بشأن سوريا اليوم.
من جانب آخر، أكد مصدر مسؤول في الجامعة العربية أن الأمين العام للجامعة، الدكتور نبيل العربي، بدأ مشاورات مهمة في لكسمبورغ، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مع نظرائهم من دول مجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجية كل من مصر والعراق والأردن وتونس والمغرب، والمقرر أن تبدأ اليوم الأحد. وأفاد المصدر بأن الاجتماع سيناقش تطورات القضية الفلسطينية في ضوء وضعها الراهن والآفاق المستقبلية لها، إلى جانب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا. وأضاف المصدر أن العربي سيلتقي على هامش الاجتماع بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث آخر تطورات الأوضاع في سوريا، في ضوء الرؤية العربية المطروحة، سواء من قرارات مجلس الجامعة العربية، أو المقترحات التي عرضها المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي أنان، والتي ستطرح للنقاش في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول سوريا المقرر له جنيف يوم السبت المقبل 30 يونيو (حزيران) الجاري. وأوضح المصدر أن العربي سيشارك في اجتماع تحضيري يوم الجمعة المقبل في جنيف للتحضير لاجتماع مجموعة الاتصال الدولية للبحث في الآليات العملية التي ستنتج عن اجتماع جنيف في اليوم التالي. وأشار المصدر إلى أن زيارة العربي تأتي تلبية لدعوة تلقاها من الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، وفي إطار التشاور الدائم بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. وينتظر أن يشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر والولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، ووزراء خارجية الأردن وفلسطين ودول مجلس التعاون الخليجي والعراق والمغرب وتونس، وكذا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، والممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية. وسيجري الأمين العام مباحثات على هامش هذا الاجتماع مع عدد من وزراء الخارجية حول عدد من القضايا العربية، وعلى رأسها الأزمة السورية والسودان وليبيا والصومال.