أمراء المناطق السعودية يتلقون البيعة نيابة عن ولي العهد

تحدثوا عن مآثر الأمير سلمان ومناقبه

الأمير سلمان بن عبد العزيز مع الأمير سطام بن عبد العزيز ومفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ لدى استقباله المبايعين في الرياض أمس ( تصوير خالد الخميس)
TT

تلقى أمراء المناطق السعودية أمس البيعة نيابة عن الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، من العلماء والمسؤولين وجموع غفيرة من المواطنين.

ففي منطقة الحدود الشمالية، استقبل الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة الحدود الشمالية، بديوان الإمارة أمس رئيس المحكمة الشرعية الشيخ شفق بن عبد العزيز الرشيد، وقضاة المحاكم الشرعية بالمنطقة، ومدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور سعيد بن عمر آل عمر، ووكلاء وعمداء الجامعة، وجموعا من المواطنين ومديري الإدارات الحكومية من مدنيين وعسكريين، وأعضاء مجلس المنطقة، الذين قدموا لمبايعة الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد.

ودعا الجميع الله أن يمد ولي العهد بعونه وتوفيقه حيال تحقيق ما يتطلع إليه قائد المسيرة وباني نهضتها المباركة خادم الحرمين الشريفين، وأن يحفظهما من كل مكروه، وأن يديم على البلاد الأمن والرخاء.

وفي مكة المكرمة استقبل الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، أمس، بديوان الإمارة بمكة المكرمة عددا من المسؤولين بالإدارات الحكومية بالمنطقة، من مدنيين وعسكريين، وجموعا من المواطنين الذين بايعوا الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد.

وسألوا الله له العون والتوفيق وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتها الرشيدة. ويستقبل أمير منطقة مكة المكرمة مساء اليوم المبايعين من أهالي منطقة مكة المكرمة بمنزله بجدة.

ونيابة عن الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، استقبل الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بديوان الإمارة أمس أصحاب الفضيلة أئمة ومؤذني المسجد النبوي الشريف، وقضاة المحكمة العامة والإدارية، ومديري الإدارات الحكومية، من مدنيين وعسكريين، ومحافظي المحافظات، ورؤساء المراكز، وجموعا من المشايخ وأهالي المنطقة الذين قدموا البيعة لولي العهد.

وقدم المبايعون أمام أمير منطقة المدينة المنورة أنموذجا من التلاحم والتماسك بين أفراد المجتمع السعودي النبيل وقادته الميامين، وقدموا الولاء والطاعة لقادة البلاد في السر والعلن، والمنشط والمكره، وأكدوا أن ذلك واجبهم من أجل رفعة هذا الوطن الغالي وشعبه الكريم.

وأثنى أمير المنطقة في كلمة له خلال اللقاء على المشاعر الصادقة غير المستغربة التي أبداها المواطنون في منطقة المدينة المنورة وبقية مناطق المملكة، التي تؤكد مدى قوة اللحمة الوطنية العظيمة بين القيادة وأفراد المجتمع السعودي، مؤكدا أن منبع هذا الولاء العظيم هو تمسك الدولة بتحكيم كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، كمنهج سارت عليه منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز (رحمه الله) وفي العهود المتلاحقة لأبنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد (رحمهم الله جميعا)، إلى أن وصلت إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، داعيا الباري عز وجل أن يغفر لفقيد الأمة الأمير نايف بن عبد العزيز، وأن يعين خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأن يوفقهما لكل ما فيه الخير للوطن الغالي ومواطنيه.

وفي بريدة، استقبل الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم بديوان الإمارة أمس، بحضور الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة القصيم، المبايعين لولي العهد من أبناء المنطقة وأصحاب الفضيلة القضاة ووكلاء الإمارة وأعضاء مجلس المنطقة ومديري الإدارات الحكومية، من مدنيين وعسكريين، والأهالي والمحافظين ورؤساء المراكز ومنسوبي ديوان الإمارة.

وقال أمير القصيم خلال الاستقبال: «إن سيدي سمو الأمير سلمان اشتهر بالتجربة الإدارية الطويلة والرؤية الحكيمة والثقافة الواسعة والقدرة على إدارة الأزمات بكل اقتدار، فقد وهبة الله ذكاء ونباهة وحزما وإقداما في اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب، فهو قائد مسدد ومسؤول قادر على تحمل أعباء المسؤولية».

أما في الدمام فقد استقبل الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، بديوان الإمارة أمس بحضور الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية، المبايعين لولي العهد من أهالي المنطقة وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والمسؤولين من مدنيين وعسكريين.

وقال أمير المنطقة الشرقية مخاطبا جموع الأهالي: «لقد تلقينا منذ أيام تعازيكم في سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز (رحمه الله)، وفي هذا اليوم نبايع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد، وهذا ولله الحمد هو مبدأ هذه الدولة في استقرار الأمور في هذا البلد المبارك، وتكليف من هو كفؤ وقادر على تيسير أمور البلاد والعباد».

وأضاف الأمير محمد بن فهد: «إن مبايعة الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد منا جميعا في كل مناطق المملكة دليل على حكمة سيدي خادم الحرمين الشريفين في اختيار سموه وليا للعهد، فالجميع يعرف هذا الرجل ومدى علمه ومعرفته بسياسة الدولة ومشاركته في تأسيس الدولة الحديثة المملكة العربية السعودية، وما قام به من جهود كبيرة تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، والجميع يعلم حكمة سيدي الأمير سلمان واطلاعه الواسع على مجريات الأحداث في العالم، وعلاقاته الواسعة مع رؤساء الدول، وكذلك معرفته بما يدور في داخل البلاد، فهو ملم (حفظه الله) بأمور كثيرة تخص الوطن والمواطن، وعايش سموه ظروفا كثيرة مرت بها هذه البلاد، لذلك أقول خير خلف لخير سلف».

وأردف أمير الشرقية القول: «إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله) تبحث دائما عن خدمة مواطنيها، ونكلف دائما بخدمة المواطن والمواطنة، وتهيئة السبل لأمن واستقرار المواطن في كل منطقة، فإن كان هناك قصور فهو منا، ولكن دائما ندعو الله أن يوفقنا جميعا، ونطالب بتعاون الجميع، وخصوصا الإدارات الحكومية لخدمة المواطن والمواطنة».

ونيابة عن الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، استقبل الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة نجران، في قصر الضيافة بالعريسة في مدينة نجران أمس، أصحاب الفضيلة المشايخ ومشايخ الشمل ومديري الإدارات الحكومية، المدنيين والعسكريين، وأعضاء مجلس المنطقة وأهالي منطقة نجران الذين توافدوا لتقديم البيعة لولي العهد.

وقال الأمير مشعل بن عبد الله: «إن خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) حريص على خدمة الوطن وعزته وكرامة أبنائه في كل مكان، يعمل ليلا ونهارا لكل ما يعلي شأن الوطن».

وأشار الأمير مشعل بن عبد الله إلى دور ولي العهد في خدمة التاريخ والتوثيق من خلال ترؤسه مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز والعمل على خدمة التاريخ الوطني، إضافة إلى اهتماماته الكثيرة التي لا يمكن حصرها.

وأردف أمير منطقة نجران: «إننا جميعا نبايع الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد، ونسير جميعا خلف قيادتنا الرشيدة وعلى نهج الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله)».

وفي أبها استقبل الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، أمس وفودا من القضاة والمواطنين ومشايخ القبائل وأصحاب الفضيلة ومديري الإدارات الحكومية والمسؤولين من مدنيين وعسكريين ومحافظي المحافظات ورؤساء المراكز الذين قدموا لمبايعة لولي العهد, وذلك بصالة الاحتفالات الرئيسية بالخالدية.

ورفع أمير عسير باسمه وباسم أهالي منطقة عسير التهاني والتبريكات للأمير سلمان بن عبد العزيز بمناسبة اختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع. وقال في كلمة له خلال الاستقبال: «إنني بهذه المناسبة الكريمة لأبتهل إلى المولى عز وجل أن يجعل التوفيق حليف سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأن يسدد على طريق الخير خطاه، وأن يعينه على حمل هذه الأمانة الكبيرة التي هو أهل لها», مضيفا: «إن هذه الثقة المباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) جاءت تتويجا لجهود سمو الأمير سلمان التاريخية ومشاركته الفاعلة خلال العقود الماضية في بناء ونهضة هذا الوطن المعطاء، ومواقفه المختزنة في ذاكرة التاريخ التي سطرت بأحرف من ذهب».

وأردف الأمير فيصل بن خالد: «لقد حملني مشايخ القبائل وأهالي منطقة عسير يا سمو الأمير أن أنقل مبايعتهم لكم وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع على السمع والطاعة, ومشاعرهم الفياضة بالفخر والاعتزاز بهذا الأمر الملكي الكريم الذي جاء حرصا من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين (أطال الله في عمره) على كل ما من شأنه مصلحة الوطن والمواطن».

كما استقبل الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك، في قاعة الاستقبالات بالإمارة أمس، المبايعين لولي العهد من أهالي المنطقة والمسؤولين ومشايخ القبائل.

وأكد أن المملكة تحكمها شريعة الله وتحكم بكتاب الله وسنة نبيه, والبيعة أمر في ظاهره أنها كلمة ينطق بها الإنسان ولكنها أعمق من ذلك بكثير, هي أمر بين الإنسان وربه وليس أعظم من هذا شيء.

وقال الأمير فهد بن سلطان في كلمة له خلال الاستقبال: «إن هذه البلاد، ولله الحمد، منذ أن تأسست على كتاب الله وسنة نبيه حتى يومنا هذا وهي قائمة على هذا المبدأ، مبدأ البيعة، وهو مبدأ إسلامي نفخر ونفاخر به، ونحن نبايع في هذا اليوم رجلا ليس بغريب على أي إنسان في المملكة، رجلا نفخر ونفاخر به أيضا، هو سلمان الوفاء, سلمان الشهامة، اختاره ولي أمر المسلمين قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) الذي عود شعبه وأمته على أن يقوم بكل عمل فيه مصلحة للبلاد والعباد».

وأضاف الأمير فهد بن سلطان: «نحن في هذه البلاد مؤمنون بأن الموت حق وأن الحياة مستمرة، وأن الله سبحانه وتعالى مثل ما أمرنا بأن نستقي العبر في حالة الوفاة أمرنا أيضا بأن نعمل ولا نتهاون أبدا في خدمة ديننا وأمتنا مهما كانت الظروف، ولسمو ولي العهد (حفظه الله) بصمات شملت المملكة عامة ومنطقة تبوك خاصة، خصوصا عندما تقلد مسؤولية وزارة الدفاع وتمت الكثير من الإنجازات خلال زيارته الأخيرة للمنطقة».

كما استقبل المحافظون ورؤساء المراكز بالمناطق المواطنين الذين توافدوا على مقار المحافظات والمراكز وبايعوا الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد.